شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد لقاء السيسي.. هل ينجح «عباس» في منع تسليم معبر رفح لدحلان؟

بعد لقاء السيسي.. هل ينجح «عباس» في منع تسليم معبر رفح لدحلان؟
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مطار القاهرة مساء اليوم السبت في زيارة سريعة يلتقي فيها عبدالفتاح السيسي لمنع تسليم معبر رفح إلى القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، بحسب مصادر.

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مطار القاهرة مساء اليوم السبت في زيارة سريعة يلتقي فيها عبدالفتاح السيسي لمنع تسليم معبر رفح إلى القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، بحسب مصادر.

يرافق الرئيس الفلسطيني في الزيارة الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وعزام الأحمد؛ ومن المقرر أن يلتقي بـ«السيسي» غدًا الأحد، على أن يجتمع «عباس» بشخصيات من بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

 رأب الصدع الفلسطيني

من جانبه، قال السفير الفلسطيني بالقاهرة «جمال الشوبكي» إن عباس سيُطلع السيسي على تطوّرات الوضع الفلسطيني، مشيدًا بالدور المصري في «دعم القضية الفلسطينية والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».

وأضاف أن القاهرة تقوم «بدور محوري في محاولات رأب الصدع الفلسطيني» وأنها «تعد شريكًا أساسيًا للفلسطينيين»، وقال إن القمة المصرية الفلسطينية ستبحث جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية.

تخفيف أعباء قطاع غزة

يزور عباس القاهرة بعد أن أجرى وفد رفيع المستوى من حركة حماس مباحثات مع المسؤولين المصريين بالقاهرة، وقالت حماس إنها أسفرت عن «نتائج سيكون لها أثرها في تخفيف أعباء قطاع غزة»، الذي يعاني حاليًا من أزمات معيشية وإنسانية حادة إثر خطوات اتخذها الرئيس الفلسطيني؛ منها فرض ضرائب على وقود محطة الكهرباء والطلب من «إسرائيل» تقليص إمداداتها من الطاقة للقطاع، إضافة إلى تقليص رواتب موظفي الحكومة.

وبرّر الرئيس عباس هذه الخطوات برغبته في إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وإجبار حركة حماس على تطبيق اتفاقيات المصالحة، وتسليم قطاع غزة إلى حكومة التوافق.

وأضافت حماس في بيان أنها ناقشت في اللقاءات مع الجانب المصري «موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية؛ حيث أبدى وفد الحركة انفتاحه التام لإنهاء الانقسام ولَمّ الشمل الفلسطيني، وأن حماس لم تمانع من قيام حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في القطاع؛ إلا أن الواقع العملي قد فرض تشكيل اللجنة الإدارية لمتابعة الشؤون المعيشية لمواطني القطاع»، ودعت الحركة الرئيس الفلسطيني إلى إلغاء القرارات التي اتخذها مؤخرًا بحق سكان قطاع غزة.

الدفع بدحلان رئيسًا لحكومة 

وتأتي زيارة عباس إلى القاهرة أيضًا بعد قطيعة طويلة بينه وبين النظام المصري الذي يدعم القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان؛ حيث يسعى النظام المصري بدعم إماراتي إلى الدفع بدحلان رئيسًا لحكومة داخل قطاع غزة من شأنها أن تسحب السلطة من حكومة محمود عباس.

وتحدّثت تقارير إسرائيلية مؤخرًا عما أسمتها «معلومات لدى إسرائيل» تدلل على أن مصر تدير ظهرها للرئيس الفلسطيني محمود عباس وتسعى جاهدة لإعادة خصمه اللدود محمد دحلان إلى الساحة السياسية.

تسليم معبر رفح

وقبل يومين كشفت مصادر مصرية أن وفدًا من حركة فتح يتبعُ عباس يوجد في القاهرة في محاولة لوقف التدهور الحاد في العلاقات بين محمود عباس والنظام المصري.

ونقل «موقع العربي الجديد» عن المصادر قولها إن الوفد جاء بمطالب تصدَّرها نقل مسؤولية الجانب الفلسطيني من معبر رفح إلى الحرس الرئاسي التابع لعباس في قطاع غزة، وألا يسلمه أفرادًا تابعين لمحمد دحلان، في إطار تفاهمات جديدة بين القاهرة وحماس ودحلان.

ولفتت إلى أن تمسك عباس بتسليم معبر رفح لحرس الرئاسة تمسكٌ بتنفيذ اتفاق القاهرة بين حماس وحركة فتح الذي رعته مصر عام 2014، ووصفت الاتصالات الأخيرة بين حماس ومحمد دحلان أنها تأتي وفق خطة رسمتها «إسرائيل» لتصفية القضية الفلسطينية عبر إقامة كيان هزيل في غزة بإدارة مستقلة، وفق تعبير المصادر.

وشددت على أن دحلان لا يمثل حركة فتح وخارج على الشرعية الفلسطينية، ومن يعترف به يعدّ معترفًا بشخص منقلب على الشرعية.

ويوم الأحد الماضي، بدأ وفد آخر من حركة حماس -يغلب عليه الطابع الفني- زيارة القاهرة للقاء مسؤولين في المخابرات المصرية؛ لبحث الانتشار الجديد للحركة على الحدود المصرية، وفتح معبر رفح لتوريد السولار المتفق عليه من مصر للقطاع لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة فيه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023