شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الضحايا المصريون في ليبيا.. بين إهمال الحكومة وضغوط الفقر

الضحايا المصريون في ليبيا.. بين إهمال الحكومة وضغوط الفقر
يبدو أن حياة المصريين رخيصة ولا تمثّل أيّ قيمة لحكومة بلدهم، سواء في الداخل أو الخارج، وهو ما اتضح بجلاء إثر ما حدث لمصريين بليبيا مؤخرًا وفقدانهم حياتهم؛ حيث ظلّوا محاصرين بين الإهمال الحكومي لهم من ناحية وضغوط الفقر من

يبدو أن حياة المصريين رخيصة ولا تمثّل أيّ قيمة لحكومة بلدهم، سواء في الداخل أو الخارج، وهو ما اتضح بجلاء إثر ما حدث لمصريين بليبيا مؤخرًا وفقدانهم حياتهم؛ حيث ظلّوا محاصرين بين الإهمال الحكومي لهم من ناحية وضغوط الفقر من ناحية أخرى.

من جانبها، أعلنت منظمة الهلال الأحمر الليبية بمدينة طبرق، في بيان على صفحتها بـ«فيس بوك»، أنها عثرت على جثامين 48 مهاجرًا غير شرعي من مصر جنوب بوابة الــ200 (نقطة تفتيش تربط بين مدينتي أجدابيا وطبرق) بقرابة 250 كم بالقرب من وادي علي داخل منطقة الرمال القريبة من طبرق.

انتشال 20 جثة

وقالت المنظمة في بيان لها إن «الضحايا كانوا في طريقهم إلى ليبيا بطرق غير شرعية للعمل هناك»، وانتشلت 20 جثة مهاجر غير شرعي من الجنسية المصرية من المنطقة، فيما لا تزال جثامين 28 آخرين ملقية في الصحراء لغياب وسيلة لنقلها.

وذكر البيان أنه بعد أخذ الإجراءات المطلوبة جرى دفنهم في ساعات متأخرة في مقبرة مجهولي الهوية غرب طبرق.

وقال منسق شبيبة الهلال الأحمر بمدينة طبرق، صالح الطيب، إن المنظمة تلقت بلاغًا من الاستخبارات الليبية بالعثور على جثث المهاجرين الذين كانوا متوجهين إلى مدينة أجدابيا ومنها إلى طرابلس، واستطاع فريق المنظمة التعامل مع الجثث وانتشالها وفحصها وتصوير متعلقات أصحابها وأوراقهم، موضحًا أن الجثث كانت متحللة الوجوه، وهناك سبع منها تحمل أوراقًا تقول إنهم مصريون من كفرالشيخ والمنيا وأسيوط، والباقي مجهولون.

وأضاف «صالح»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن المنظمة عرفت هويات جثثٍ وأعمار أصحابها من متعلقاتهم الشخصية نتيجة تحلل الجثث، مرجحًا وفاتهم منذ أربعة أيام بسبب العطش؛ لأنهم فقدوا في الصحراء ولم تظهر عليهم آثار أي إصابات، كما أن المكان الذي وجدت فيه الجثث طريقًا صحراويًا يستخدم للهجرة غير الشرعية من مصر إلى ليبيا.

مسؤولية الحكومة 

من جانبه، اتّهم السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الحكومة المصرية بالمسؤولية عما يحدث للمصريين، سواء في ليبيا أو أي دولة أخرى؛ لأسباب منها الإهمال الكبير واللامبالاة في التعامل مع ظروف المصريين في الخارج وأوضاعهم بشكل عام وفي ليبيا بشكل خاص؛ حيث الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«رصد» أن الجانب الآخر الذي تتحمل فيه الحكومة المصرية مسؤولية ما جرى هو ضآلة عيشة كريمة لهؤلاء وللملايين من المصريين الذين يضطرون إلى السفر في ظروف غاية في الصعوبة تكلفهم حياتهم في كثير من الحالات.

وقال السفير خالد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، إن الوزارة تتابع ما تردد عن الحادث، و«سوف تتابع مع السلطات الليبية صحة الواقعة وأعداد الضحايا بدقة، كما ستبحث إمكانية عودة الجثامين في حالة التأكد من صحة الأمر».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023