الموسم الكروي يتكون من 40 أسبوعاً تقريباً في أوروبا، لكنه يتضمن بعض الأسابيع الحاسمة للبطولات، ومن النادر أن يأتي أسبوع واحد مجنون للغاية بحيث يكون قادر على حسم أو التأثير بشكل مباشر على مصير بطولات متعددة معاً.
ففي اسبانيا سيراقب جمهور العملاقين ريال مدريد وبرشلونة ويده على قلبه مواجهة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد، وبرشلونة مع مضيفه ريال مايوركا، فالأولى ستعني للملكي الكثير خصوصاً أنه مطالب بالتخلص من سلسلة التعادلات السيئة التي أصابته وهددت صدارته وجعلت الضغوط عليه وزادت من تعقيدات الأمور، في حين أن البعض من الجمهور الأبيض ما زال يتمنى من مايوركا تصحيح ما أفسدته ركلات حرة مباشرة لملقا وفياريال وتقديم هدية … أسبوع سيعني الكثير لليغا!
أما في انجلترا، فهناك لقاء مهم جداً لحسابات المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال عندما يستضيف تشيلسي توتنهام، البلوز لو انتصروا في هذا اللقاء فإنني أستطيع أن أضمن لهم المركز الرابع رغم أنهم سيبقوا متأخرين بنقطتين لكن اللندني الأبيض بات قريباً جداً من الانهيار…ولحسابات القمة فإن المان سيتي سيكون في مواجهة معقدة ضد القوي جداً على أرضه ستوك أما المان يونايتد سيلعب مع فريق متخصص بمباغتته وهو فولهام، مرحلة تبدو حاسمة جداً لمستقبل الدوري الانجليزي.
في إيطاليا، فإن الميلان يلعب وعقله في مواجهة برشلونة ضد روما.. مواجهة لو فاز بها الميلان سيعرف اليوفنتوس بأن اللقب صعب جداً هذا الموسم، لكنه لو تعثر فإن السيدة العجوز ستقاتل كالمجنونة ضد ضيفها الانتر في نفس الجولة … إنها مرحلة حاسمة ايضاً في ايطاليا.
وفي المانيا فإن دورتموند سيلعب مباراة كلاسيكية مهمة ضد كولن، فهناك نوع من العداء يجمع الفريقين وهناك ضرورة للفريق حامل اللقب أن يكسب كي يحافظ على فارق 5 نقاط مع بايرن ميونخ الذي استعاد هيبته مؤخراً ويستضيف حصاناً أسود في الموسمين الأخيرين هو هانوفر…دورتموند لو تعثر فإنه سيبدأ بالتذبذب تحت ضغط بايرن ولو انتصر فإنه يضع يداً أولى على اللقب مع تخلصه من مواجهة صعبة أخرى.
ولو أضفنا فوق كل هذا مواجهة الميلان مع برشلونة في دوري الأبطال، وكذلك باقي مباريات ذهاب دور الثمانية في هذه البطولة الكبرى بشكل عام … وتذكرنا أن الفائز في لقاء الذهاب من دوري الأبطال لهذه المرحلة يتأهل عادة بنسبة كبيرة فإننا سنعرف حقاً أنها جولة مجنونة حاسمة.
فلمن الحسم ؟؟… ولمن الفرحة ؟
