استنكرت لجنة الدفاع عن إستقلال الصحافة، الانقسام الذى يشهده مجلس نقابة الصحفيين، مشيراً أن هذا الإنقسام لا يخدم الصحفيين بل يعرقل مسيرة الإصلاح.
وأكدت اللجنة في بيان لها، أن استمرار الخلافات في أروقة نقابة الصحفيين، لن يكون في صالح فئة داخل المجلس على حساب الأخرى، وإنما سيكون الجميع هو الخاسر في تلك الحرب الباردة، وأن المجلس يفقد قيمته لدى أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، الذين يربأون بأعضاء المجلس الدخول في صراعات، المستفيد الوحيد منها، هم المتربصون بالصحافة والمهنة.
وحذر "بشير العدل" – مقرر اللجنة – من استمرار تلك الخلافات على وحدة الجماعة الصحفية، ويؤكد أن الخاسر هو المجلس الذي يفقد نقاطًا يومية من رصيده لدى الصحفيين، الذين يستعدون لانتخابات جديدة خلال الشهور القادمة، والتي سيكون للصحفيين فيها رأى آخر.
وأوضح العدل، أنه في الوقت الذي تخطط فيه قوى سياسية للانقضاض على الصحافة، وترويضها لخدمة أهداف سياسية، والتي تريد جهات رسمية بالدولة حصرها بداخله تحت دعاوى ومزاعم باطلة، يشهد مجلس النقابة حربًا داخلية باردة، تهدف إلى إحداث حالة من تفتيت قوة الجماعة الصحفية، التي تقف حائط حد في مواجهة المتغيرات التي تكاد تعصف بها، والتي تقودها جهات سياسية مختلفة.
وأضاف العدل أن مجلس النقابة، ومعه النقيب، تم انتخابهما من أعضاء الجمعية العمومية للنقابة للتفرغ لخدمة الجماعة الصحفية، والوقوف على حل مشاكلها، وليس التفرغ لصراعات لتحقيق أجندات وأهداف سياسية لقوى وتيارات سياسية.