تبدو المؤامرة الصهيونية والأمريكية إعلاميا ودبلوماسيا لتبرير تدخل عسكري غربي في سوريا مكشوفة للجميع وذلك عبر الحديث عن سلاح كيماوي وبيولوجي خطير لدى نظام الأسد يخشون من وصوله للثوار أو الإسلاميين وهو سيناريو يشبه بصورة كبيرة بالعراق بهدف منع السوريين من حصاد نتيجة ثورتهم التي باتت تقترب من النهاية .
ومن خلال متابعتنا لهذه القضية عبر تصريحات القادة الإسرائيليين التي تملأ الصحف العبرية هذه الأيام نجد الصورة واضحة، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت في عدد الأحد "أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودا لمنع محاولات "إسرائيل" للتدخل العسكري في سوريا في حال فقدان نظام بشار الأسد السيطرة على الأسلحة الكيماوية".
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الأمريكية أجرت محادثات مع المسئولين الإسرائيليين حول إمكانيات "إسرائيل" لتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يملكها النظام السوري. لكن الولايات المتحدة – حسب زعم الصحيفة – لا تؤيد نشاطا إسرائيليا ضد سوريا خشية أن يعطي ذلك فرصة لبشار الأسد كي يكسب الدعم من الجمهور السوري.
ونقلت يديعوت عن مسئولين أمريكيين قولهم "إنهم يعرفون مكان بعض الأسلحة الكيماوية, ويتابعون تحركات تلك الأسلحة من مخابئ معينة إلى أماكن أكثر أمنا.
وتشير التقديرات الأمريكية إلى أن الأسد نفسه خائف من وقوع الأسلحة غير التقليدية في أيدي المتطرفين الإسلاميين أو بأيدي حزب الله. 
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع إسرائيل وتركيا بشأن سبل إسقاط نظام الأسد والمرحلة التي تلي ذلك.
ومن المتوقع أن يزور وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا "إسرائيل" خلال الأيام المقبلة, في حين كان مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي "توم دونيلون" قد غادر إسرائيل منذ أيام, وكانت المحادثات مكرسة لمناقشة تداعيات الأزمة السورية .
وقال وزير الجيش الإسرائيلي ايهود باراك يوم الجمعة الماضي إن حكومته تستعد لتدخل عسكري محتمل في سوريا إذا سلمت الحكومة السورية صواريخ أو أسلحة كيماوية لحزب الله اللبناني.
وفي مقابلة مع القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي، قال باراك أمرت الجيش بزيادة استعدادات المخابرات وإعداد ما هو ضروري حتى نكون "إذا دعت الضرورة" قادرين على دراسة تنفيذ عملية.
وأضاف نتابع احتمال نقل أنظمة ذخيرة متطورة لاسيما الصواريخ المضادة للطائرات أو الصواريخ أرض- أرض الكبيرة لكن من المحتمل أيضا أن يجرى نقل "أسلحة" كيماوية من سوريا إلى لبنان.
وقال باراك في اللحظة التي يبدأ فيها "الرئيس السوري بشار الأسد" في السقوط سنجري مراقبة مخابراتية وسنتواصل مع الوكالات الأخرى .