ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن عشرات الآلاف من العلويين يهربون الآن من المدن الكبرى في سوريا كالعاصمة دمشق إلى المدن الساحلية, مثل: اللاذقية, وطرطوس؛ خوفا من انتقام الثوار السنيين.
ونقلت الصحيفة في موقعها الإليكتروني عن مصدر للمعارضة في اللاذقية قوله: "العديد من العلويين يصلون كل يوم".
ويعيش الآلاف من الإيرانيين والروس في مدينتي اللاذقية وطرطوس المواليتين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت مصادر للمعارضة: إن نحو عشرة آلاف روسي من بينهم مستشارين للنظام وعائلاتهم يعيشون في المنطقة الساحلية وسط الاجتياح السني للعاصمة دمشق.
وفي طرطوس توجد القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا خارج أراضيها, ويتواجد فيها نحو أكثر من 600 مجند روسي. وتنتشر قطع للبحرية الروسية على نطاق صغير في ميناء اللاذقية, وتعتزم موسكو تعزيز انتشار قواتها هناك.
وقالت المصادر: إن طرطوس يتدفق عليها منذ ستة أشهر أعداد هائلة من المسيحيين والعلويين, مشيرين إلى أن تعداد سكانها ارتفع من 900 ألف إلى 2.1 مليون نسمة, وهو ما أدى إلى أزمة في السكن.
وقال دبلوماسيون غربيون: إن ثمة نصائح وجهت إلى الأسد بإقامة ولاية يغلب عليها العلويون قبالة البحر المتوسط، لكن جوشوا لانديس – المحلل الأمريكي البارز للشئون السورية – قال: إن الأسد لن يتمكن من الاحتفاظ بكيان علوي، مشيرا إلى أن أي كيان كهذا لن يستطيع الأسد حمايته من أي نظام سني في دمشق.
وأضاف: "أيا كان هذا الذي سيسيطر على العاصمة دمشق فسوف يتمكن من السيطرة على باقي سوريا في فترة قصيرة, فسوف تكون الأموال تحت سيطرتهم, وستكون الشرعية لهم, وسوف يحظون بالدعم الدولي, ولهذا فسوف يسيطرون على الساحل الذي لا تستطيع سوريا العيش بدونه".