قال الجيش السوداني ومتمردون من دارفور- اليوم الإثنين- إن اشتباكات دارت بين الجانبين قرب الحدود مع جنوب السودان الأمر الذي يلقي بظلاله على محادثات تهدف للسماح بدخول مساعدات إلى مناطق يسيطر عليها المتمردون حذرت جماعات للإغاثة من مجاعة وشيكة فيها.
وتشهد المناطق الحدودية في السودان أعمال عنف منذ انفصال جنوب السودان قبل عام في أعقاب استفتاء نص عليه اتفاق أبرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية استمرت عشرات الأعوام.
وكادت الحرب تتجدد بين السودان وجنوب السودان في أبريل الماضي عندما تصاعدت حدة القتال على الحدود بينهما في مناطق يضم كثير منها منشآت لإنتاج النفط ويتنازع عليها الجانبان.
وذكر الجيش السوداني أنه هاجم مقاتلين في كركدي بولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط والمتاخمة لحدود جنوب السودان.
وأضاف الجيش أن المقاتلين ينتمون إلى حركة العدل والمساواة المتمردة التي تتمركز في منطقة دارفور التي تشهد تمردا مستمرا منذ قرابة عشر سنوات.
يذكر أن السودان قد قبل الشهر الماضي اقتراحا طرحه الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة للسماح بإرسال مساعدات للمدنيين الذين يعيشون في مناطق لا تسيطر عليها الحكومة وكانت منظمات الإغاثة قد حذرت من نقص حاد في المواد الغذائية فيها.
وكان مئات الآلاف من السكان قد فروا جراء القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لكن حكومة الخرطوم تفرض حتى الآن قيودا على حركة منظمات الإغاثة ووكالات الأمم المتحدة في المنطقتين.