تباينت آراء الصحفيين حول حالة الإنقسام التي يشهدها مجلس نقابة الصحفيين، حيث إنحاز البعض لموقف أعضاء مجلس النقابة، فيما إنحاز البعض الآخر لموقف نقيب الصحفيين "ممدوح الولي".
وزادت حدة الانقسامات في نقابة الصحفيين بعد أيام من توجيه مجلس النقابة "لفت النظر" للنقيب "ممدوح الولي" إذ أكد أعضاء في المجلس أن "الولي" يأتى بقرارته من مكتب الإرشاد وينفرد بالقرار دون مشورة باقى أعضاء مجلس النقابة، فيما أكد نقيب الصحفيين أن أعضاء المجلس يعطلون إنجازات النقابة خلال الأشهر الماضية.
وجاء رأى بعض الصحفيين في تلك الخلافات متمثلاً في أن هذه المشكلات كانت متوقعة بسبب عدم التوافق الذي نما بين نقيب الصحفيين ومعظم أعضاء مجلس النقابة، مسببين ذلك أن بعض أعضاء مجلس النقابة يتخذون موقف معاداً تجاه النقيب لخلفيته الإخوانية وأنه منتمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وقال "محمد غنيم" الصحفي بجريدة الغد، أن هناك محاولات واضحة من بعض أعضاء مجلس النقابة لعرقلة عمل ممدوح الولي، وذلك حتى يظهر أمام باقي الصحفيين أنه غير كفأ لهذا المنصب وأنه لا يتحذ قرارته وفقاً لمصلحة الجماعة الصحفية ووفقاً لمشورة باقي أعضاء مجلس النقابة، بل وفقاً لمصلحة الإخوان.
وإختلفت "نهلة عبد الخالق" الصحفية بموقع العالم، حيث رأت أن نقيب الصحفيين الذي أتى به هم الإخوان حتى يقوم بتنفيذ مخططهم للسيطرة على نقابة الصحفيين كما يريدون السيطرة على المؤسسات الصحفية القومية في البلد وباقي المؤسسات السيادية في مصر.
ورأى "فواز محمود" الصحفى بجريدة البديل ، أنه كان من الأحرى أن يتغاضى كلا الطرفين عن المشكلات الشخصية التي بينهما وإختلاف الإنتماءات الحزبية والفكرية، ويلتفتوا لما هو في مصلحة الصحفيين، مشيراً أن مثل تلك الخلافات الخاسر الأكبر فيها هو الصحفى.
وأشار "جمال فاروق" الصحفي بجريدة المصرى اليوم ، أن ما يقوم به أعضاء مجلس النقابة هي تصفية لحسابات انتخابية مع النقيب، على حساب الوسط الصحفي ، موضحاً أن استمرار الخلافات والانقسامات داخل المجلس، سيترتب عليها الإضرار بمصالح الجماعة الصحفية والجمعية العمومية للنقابة.