اتهم اتحاد شباب الثورة جماعة الإخوان المسلمين بتغليب مصلحة الجماعة ومصلحة حزب الحرية والعدالة على مصلحة الوطن واتباع نفس أساليب الحزب الوطنى المنحل فى السيطرة على كافة المناصب والتحكم فى كافة الأمور السياسية فى الدولة منفردين، وإقصاء متعمد لكل من هو خارج الجماعة وهذا ما اتضح جلياً فى قائمة أسماء اللجنة التأسيسية التى احتوت على أسماء من داخل الجماعة وأسماء من "شلة" جماعة الإخوان وأصبحت قائمة الإخوان الانتخابية وليست قائمة اللجنة التأسيسية لدستور مصر القادم -على حد قولهم.
ودعا اتحاد شباب الثورة كافة طوائف الشعب المصرى وكافة الحركات الثورية والسياسية للخروج يوم الجمعة القادم فى مليونية لرفض اللجنة التأسيسية ورفض سيطرة جماعة الإخوان أو أى فصيل على مصر وفرض وصايته على الشعب المصرى تحت عنوان "الدستور للجميع".
كما دعا الاتحاد إلى مظاهرة حاشدة يوم الأربعاء القادم إلى مجلس الشعب وهو اليوم الذى سيتم فيه أول اجتماع للجنة التأسيسية.
ويؤكد اتحاد شباب الثورة رفض وصاية جماعة الإخوان المسلمين أو أى جماعة أخرى على هذا الوطن وعلى الثورة المصرية العظيمة وأن هذا الوطن للجميع وأن دستور ما بعد الثورة للجميع يعبر عن كافة طوائف المجتمع السياسية والأيدلوجية وأن دستور ما بعد الثورة يجب أن يتمتع بمشاركة شعبية وأن يكون متطلعاً إلى المستقبل لكى يكون دستوراً قوياً يتسم بالاستمرارية، ومعبراً عن الأجيال القادمة ويليق بوضع ومكانة مصر، ويجعلها دولة قوية كما يتمناها شباب وشيوخ ونساء مصر
كما يطالب الاتحاد الشرفاء ممن تم اختيارهم فى قائمة الإخوان للجمعية التأسيسية بالانسحاب من هذه القائمة دون تأخير والحفاظ مبادئ وأهداف الثورة التى انحرف عنها البعض ومن أهم الشخصيات التى يدعوها الاتحاد للانسحاب "احمد حرارة" لأنة ممثل عن شباب ومصابى الثورة.
وأكد محمد السعيد عضو المكتب التنفيذى والمنسق العام للاتحاد أن الأمر لم يعد يحتمل، حيث قال: "عندما نرى بأم أعيننا الثورة التى ضحى من أجلها الكثير من مواطنين مصر الشرفاء تسرق تارة من المجلس العسكرى وتارة من الإخوان ونحن نقف مكتوفى الأيدى ننظر إلى أين سيأخذنا الطرفان تارةً بالاستفتاء المشبوة وتارة بالصفقة القادمة الخاصة بمرشح الرئاسة".
ويؤكد الاتحاد أن قائمة الإخوان لم تحتوِ على أسماء وطنية بارزة كانت من المفترض أن تكون فى اللجنة التأسيسية وأن الإخوان لم يراعوا حتى تمثيل علماء مصر الحاصلين على جائزة نوبل مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور محمد البرادعى والذى من المفترض أن يكونوا إضافة إلى اللجنة التأسيسية.
كما أكد الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن تمادى الإخوان فى الإصرار على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، يقلل من أسهمهم فى الشارع المصري.
وذكرهم بما حدث لمبارك بعد أن تلاعب بمواد الدستور لصالحه، فكانت النتيجة انفصال النظام عن الشارع انتهت بثورة ضده، وهو ما يمكن أن يحدث لحزب الحرية والعدالة، خاصة وأن المواطن البسيط خاب ظنه فيهم، فلم يستعرضوا بقوة قضايا المواطن فى البرلمان.
ورفض الخطيب تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكدا أن الإعلان الدستورى والاستفتاء على تعديلاته كانت واضحة، وهى انتخاب مجلس الشعب للجمعية التأسيسية، وقال: إن الاتحاد رفض رسميا هذا التشكيل، وأعلن انضمامه للمسيرات التى تنظمها القوى السياسية والأحزاب للتنديد بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور من أعضاء البرلمان.