جدد الأزهر الشريف استنكاره للتطهير العرقي الذي يتَعرض له الشعب المسلم في بروما (ميانمار) والذى مازال هذا الشعب الصابر الأبيّ يعاني من سياسة العقاب الجماعي ومذابح عنصرية على نطاق واسع ، من جانب الأكثرية البوذية، على غير ذنب جنوه.
وأوضح فى مؤتمر صحفي ظهر اليوم بمقر المشيخة ان مسلمي بورما من أكثر الأقليات المسلمة في جنوب شرق آسيا مسالمةً وحرصًا على استقرار وطنهم، وقد تم تجاهل هذه الأحداث المروَّعة في خضم الأحداث التي تقع في العالم العربي والإسلامي.
ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى دعم مسلمي بورما معنويا لرفع بطش الأكثرية الباغية عنهم ، وإغاثتهم بكل صوره طبية وغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية.
وطالب بضرورة وقف هذه التصـرفات العنصـرية التي تشين أية دولة في عالم اليوم، داعيا المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية إلى مد يد العون لإخوانهم المضطهدين في غفلة من ضمير العالم النائم.
وناشد الأمة المسلمة بكلمات سيد الرسل وخاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " فهبوا أيها المسلمون لنصـرة إخوانكم، طلبًا لرحمة الله وهربًا من عقابه الشديد.