اعتبرت منظمة "وور تشايلد"، ومقرها لندن، أمس الاثنين أن المجتمع الدولي أخفق في حماية الأطفال في سوريا، مؤكدة أنهم ضحايا لأعمال العنف التي تشهدها منذ 16 شهرا.
وقالت المنظمة في تقرير إن "الأطراف المتنازعة يرتكبون جرائم حرب"، واصفة وضع الأطفال في سوريا بأنه "يثير الصدمة".
ويتم معاملة الأطفال بشكل غير إنساني، كما تم قتل أطفال وفتيان بشكل عشوائي، وتم احتجازهم بشكل غير قانوني، واعتدي عليهم جنسيا، واستخدموا في معارك، وخطفوا وعذبوا وحرموا من الذهاب إلى المدرسة، والحصول على المساعدة الإنسانية، وتعرضوا في شكل متعمد لهجمات عنيفة، حسب ذات المصدر.
وفي مقدمة التقرير الذي نشرته فرانس برس، اتهم مدير المنظمة روب ويليامز القوات السورية النظامية والميليشيات التي تدعمها بضرب الأطفال واحتجازهم وتعذيبهم والاعتداء عليهم منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية قبل 16 شهرا.
وأضاف أن قوات المعارضة ضمت أطفالًا إلى صفوفها، وأخفقت في حماية الأطفال بشكل ملائم حين كانت تنفذ أعمالا حربية داخل مناطق مأهولة.
وندد التقرير بـ"انعدام الوحدة على الصعيد الدولي"، مؤكدًا أن عدد الأطفال الذين قتلوا منذ تبني خطة الموفد الدولي كوفي أنان في مارس 2012 "ازداد بشكل ملحوظ".
وتقدر منظمات حقوقية عدد الأطفال الذين قتلوا في سوريا منذ مارس 2011 بأكثر من 1200.