دفع الأسد بآلاف من قواته نحو محافظة حلب في الساعات المبكرة من صباح اليوم الأربعاء وقصفت طائرات الجيش الهليكوبتر الجيش الحر من الجو في تصعيد للهجوم على أكبر المدن السورية مع محاولة دمشق المتواصلة للقضاء على الثورة المندلعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من 16 شهرا.
وخلال الأيام القليلة الماضية تحولت الثورة من تمرد في محافظات نائية إلى معركة للسيطرة على حلب والعاصمة دمشق التي تفجر فيها القتال الأسبوع الماضي.
وشنت قوات الأسد هجوما كاسحا على المدينتين في محاولة منها للسيطرة على الوضع في اكبر مدينين بسوريا.
وقال سكان وناشطون من المعارضة: إن القوات السورية أطلقت اليوم الأربعاء وابلا من نيران المدفعية والصواريخ على مدينة التل بريف دمشق في محاولة للسيطرة عليها؛ مما أثار حالة من الفزع وأجبر مئات الأسر على الفرار من المنطقة.
وأضافوا قولهم: إن الكتيبة الآلية 216 ومقرها قرب مدينة التل بدأت تقصف المدينة التي يسكنها نحو 100 ألف نسمة الساعة 3.15 صباحا، وتشير التقارير الأولية إلى أن مجمعات سكنية تضررت من القصف.
وقال الناشط رافع علام في اتصال هاتفي من ربوة تطل على مدينة التل: "طائرات الهليكوبتر الحربية تحلق الآن فوق المدينة. الناس أفاقوا على صوت التفجيرات وهم يفرون. انقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية."
وتقع مدينة التل على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال من دمشق، وسقطت في أيدي مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي مع عدة أحياء في العاصمة وعلى مشارفها بعد أن قتل تفجير أربعة من كبار معاوني الأسد.
وذكر ناشطون من المعارضة أمس أن آلاف الجنود ينسحبون بدباباتهم وعرباتهم المدرعة من مرتفعات جبال الزاوية الإستراتيجية في محافظة إدلب القريبة من الحدود التركية، وأنهم يتجهون صوب حلب.