قال دكتور "محرز حسين غالي" أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أنهفي الوقت الذي نعيش فيه، وفي أوقات التشكيلات الوزارية، يتم الإيعاز لعدد من الإعلاميين والصحفيين من قبل البعض من الشخصيات السياسية – شريطة أن تكون معروفة وتحظى بخبرة وشهرة – بأن هذه الشخصيات معروض عليها مناصب وزارية وهي تفكر فيها وتتفاوض حول صلاحياتها.
وأشار محرز إلى أنه ممكن جدًا أن تكون صناعة النجوم مخطط لها الآن، وأشار إلى أنه لا يقصد كل الوزراء وإنما حفنة منهم وهو أمر معروف في كل العصور- على حد قوله.
وأوضح محرز أن صناعة النجوم صناعة قديمة حديثة، بدأت مع حلقات الشعر والأدب ومنادمة الملوك والأمراء، وأصبحت واقعًا رسميًا بعد ظهور الإعلام وتطور وسائله وأدواته، فأصبح الإعلام أداة رئيسية فيما يعرف بصناعة النجم، نتيجة لتأثيراته القوية والمباشرة، وقد أدرك فريق من الساسة والمتطلعون للمناصب والمشتاقون هذه الخاصية والأثر المهم لوسائل الإعلام،فبدأوا يمارسون نوعًا من التربيطات مع نوعيات من الاعلاميين الذين يمكن التفاوض معهم واستقطابهم، ليمرروا أخبارًا وموضوعات من خلالهم للرأي العام وصناع القرار والمسئولين.
كما أضاف، يبدأ الاعلام والميديا بوسائلها المختلفة في ترديد هذه التسريبات ومناقشتها والاتصال بشخص المرشح وإبرازه وجعله في دائرة الضوء، حتى يصبح اسمًا مطروحًا بقوة الرأي العام ، الأمر الذي قد يضعه في دائرة اختيارات السلطة ويصبح وزيرًا بفعل الاعلام والصدفة.
