قال السفير مطرف صديق المتحدث باسم الوفد السوداني المفاوض في المحادثات الجارية مع الجنوب في أديس أبابا إن بلاده ستعيد النظر في مطالبها بشأن رسوم عبور نفط جنوب السودان المتجه للتصدير عبر أراضيها وذلك خلال المحادثات بين البلدين بشأن النفط والتي ستبدأ غدا الخميس .
وقال السفير صديق في تصريحات للصحفيين في أديس أبابا اليوم على هامش المفاوضات الأمنية الجارية والتي بدأت أمس الأول الاثنين إن "موقفنا سيتم تعديله وفقا للموقف الجديد الذي قدمه وفد الجنوب في ورقة مقترحاته الشاملة".
وأضاف "ورقتنا سيتم مراجعتها وسوف يحدد الجانبان نقاط الاتفاق والاختلاف وسنحاول تضييق الخلافات بقدر الممكن خلال المناقشات حول النفط غدا الخميس" والتي تعد أول محادثات نفطية منذ اندلاع حرب حدودية بين البلدين في أبريل الماضي واحتل فيها الجنوب لفترة قصيرة حقل هجليج الذي يساهم بجزء كبير في إنتاج النفط في السودان.
واقترح جنوب السودان خلال المحادثات الجارية في أديس أبابا امس الاول الإثنين دفع 10ر9 و 26ر7 دولار كرسوم لنقل برميل النفط عبر خطين للأنابيب يمران في أراضي السودان إلى جانب مساهمة مالية إجماليها 2ر3 مليار دولار لتعويض الشمال عن فقدان معظم نفطه بعد انفصال الجنوب. ويعد هذا العرض مرتفعا مقارنة بسابقه لكنه ما زال أقل بكثير من مطالبة السودان وهي 36 دولارا كرسوم لنقل برميل النفط الواحد عبر كل من خطي الأنابيب.
وأوقف جنوب السودان إنتاجه النفطي البالغ 350 ألف برميل يوميا في شهر يناير الماضي بعد أن اتهم الخرطوم بمصادرة كميات من نفطه، وهو الاتهام الذي نفته الخرطوم وقالت إنها كانت تقتطع فقط كميات نفطية مقابل الرسوم التي لم تسدد.
