نقلت صحيفة “صاندي تايمز” عن حفيدة السلطان عبد الحميد الثاني، نيلهان عثمان أوغلو، تصريحات تتعلق بالوضع الداخلي في تركيا.
وعبرت نيلهان عن دعمها للرئيس رجب طيب أردوغان وخطته لتوسيع صلاحياته الدستورية، وقالت: “من أجل تركيا قوية وتركيا تقرر مسارها، سأقول (نعم) في الاستفتاء”.
وقالت الصحيفة إن نيلهان، التي تنتمي إلى العائلة العثمانية الحاكمة برزت كواحدة من أكبر المشجعين للرئيس أردوغان وحزبه “العدالة والتنمية” قبل الاستفتاء في 16 إبريل المقبل.
من جهته، قال ريان غينغيراس، المحاضر في التاريخ العثماني والتركي في الكلية البحرية للدراسات العليا في كاليفورنيا، إن “الحصول على دعم العائلة الملكية يؤكد رواية حزب العدالة والتنمية بأنه وارث العثمانيين”؛ مشيرا إلى أن الحكومة راغبة جدا “في تأكيد هذه الهوية”.
ومن هنا، فالتصويت بـ”نعم” يعني إعادة كتابة الدستور ومنح الرئيس صلاحيات لتعيين الوزراء والقضاة الكبار وتجاوز البرلمان من أجل إصدار أوامر رئاسية.
ومع اقتراب الاستفتاء، زاد الرئيس التركي أردوغان من نبرته المعادية للغرب، وعزز الرواية التي تصور تركيا كأمة قوية تحاصرها القوى الإمبريالية الأوروبية التي تريد إضعافها، كما حصل مع الدولة العثمانية.
وكان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، قال إن “الحرب المقدسة ستبدأ في أوروبا”، وذلك في تعليق على الانتخابات البرلمانية الهولندية التي لم يحصل فيها الحزب المعادي للإسلام على الغالبية، وأضاف: “إنكم تدفعون أوروبا نحو الهاوية”.
وبالنسبة لنيلهان؛ فإن النقد الذي يوجهه الغرب لأردوغان وحكمه “الأوتوقراطي” أمر مهين، ومثل أجدادها الذين شكّوا بنوايا الغرب ومحاولته تقسيم الإمبراطورية العثمانية؛ فإن هناك كثيرين من الأتراك يعتقدون بأن بلدهم يتعرض للهجوم من قبل القوى الخارجية لتدمير الروح الوطنية فيه.
وقالت: “نحن الأتراك نحب بلدنا ونقدره فوق كل شيء ونظهر له الولاء”، و”أنت بحاجة لأن تكون تركيًّا حتى تفهم هذا الولاء”.
وقالت الصحيفة إن أعضاء العائلة الحاكمة السابقة تعرضوا للعقاب والنفي بعد نشوء تركيا الحديثة، وظلوا مهمّشين في ظل الحكومات العلمانية المتعاقبة، إلا أنه جرى إعادة الاعتبار لهم في ظل حكم أردوغان.
وقامت شركات التلفزة بإنتاج مسلسلات تاريخية عن حياة السلاطين والحريم بالإضافة للحنين للزمن العثماني.
وقالت نيلهان: “لدي دم أزرق من العائلات التي حكمت هذه الأرض عبر القرون”.
وبالإضافة لبيع العباءات العثمانية الحريرية والسكاكين المزركشة، فقد سافرت نيلهان عبر تركيا وعقدت مؤتمرات لدعم حزب العدالة، حيث قالت إن “كل الأمم والأعراق حول العالم تعرف أهمية العائلة العثمانية الملكية”