شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مود: القتال في سوريا قد يستمر لشهور أو لسنوات

مود: القتال في سوريا قد يستمر لشهور أو لسنوات
  حذرالرئيس السابق لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود اليوم الجمعة من استمرار القتال في سوريا بين...

 

حذرالرئيس السابق لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود اليوم الجمعة من استمرار القتال في سوريا بين القوات الحكومية وقوات الجيش الحر لشهور أو لسنوات مشيرا إلى أن النظام الحاكم في دمشق يمتلك احتياطيا كبيرا من القوات التي لم يتم حتى الآن إستخدامها بشكل كامل.
 
وأضاف أن المروحيات والمقاتلات التي تم استخدامها مؤخرا في الأعمال القتالية التي تشدها مدينة حلب ليست شيئا يذكر بجانب العتاد الذي تمتلكه القوات السورية معربا عن آسفه البالغ للتدهور الذي وصل إليه الوضع الحالي في سوريا والذي يمكن أن يمتد ليشمل المنطقة بأكملها.
 
وقال الجنرال مود الذي أمضى الاشهر الثلاثة الأخيرة في سوريا خلال لقاء مع الصحفيين بمقر وزارة الدفاع النرويجية إن لقاءاته مع العديد من القيادات السورية عكست له مدى عدم إدراكهم لمسألة أهمية عدم الاستخدام المفرط للقوة حيث أنهم يرون أن عدم توفر رجال الأمن بشكل كافي لمواجهة المتمردين يسمح لهم بإرسال الدعم من دبابات ومصفحات ومروحيات.
 
وأكد أنه حاول مرات عديدة إقناع هؤلاء المسئولين بالتعامل المتناسب مع أعمال العنف التي تشهدها مناطق الصراع ولكنه لم ينجح بالرغم من تأكيده لهم أن الاستعمال المفرط للعنف المضاد وعدم تجنب معاناة المدنيين سيزيد من إدانة المجتمع الدولي لهم.
 
وكشف الجنرال مود عن أن المعارضة السورية لا زالت مشتتة بشكل كبير في حين أن النظام السوري الحاكم أصبح هشا بشكل يمكن أن يؤدي إلى إنهياره المفاجئ مما سيؤدي إلى حالة من الفوضي والانقاسامات بين القوات السورية.
 
وفيما يتعلق بالمهمة التي ألقاها على عاتقه مجلس الأمن الدولي لضمان تنفيذ خطة المبعوث الدولي للسلام في سوريا كوفي أنان أوضح مود أن المهمة كانت صعبة للغاية خاصة وأن المراقبين الدوليين لم يكونوا مسلحين داخل مناطق تمزقها الحرب الأهلية.
 
وأشار مود إلى أنه كان شرفا كبيرا له العمل تحت قيادة أمين عام الأمم المتحدة السابق كوفي أنان معربا عن سعادته البالغة لاسناد الأمم المتحدة هذه المهمة له التي يأسف كثيرا لاضطراره لتركها.
 
وأضاف أنه يشعر داخله بالتمزق لأن قراره بترك هذه المهمة كان صعبا للغاية ولكنه كان لازما لأن الوقت الحالي يستلزم التركيز على إقامة الحوار السياسي في المحليات والمحافظات حتى يمكن الحد من أعمال العنف ووقفها تمهيدا لانطلاق إعادة المصالحة على الصعيد الوطني.
 
وجدد الجنرال مود موقفه المعارض لقرارالحكومة السورية باستمرار التصعيد في أعمال العنف واللجوء إلى الأداة العسكرية بدلا من الالتزام بخطة كوفي أنان لإعادة السلام إلى البلاد وألقى في الوقت نفسه باللائمة على كافة الأطراف المعنية داخل سوريا لأنها فضلت عدم الاستفادة من الفرصة التي أتاحتها خطة أنان للسلام من خلال الحوار السياسي والسلمي والتمسك بمواصلة العنف.
 
 
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023