قال الشيخ مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمرو مكرم إن اختيار رئيس الوزراء مسئولية رئيس الجمهورية، كما نص الدستور على ذلك، وأن الرئيس وحده يتحمل اختياره إذا أصابت أو أخطأت الحكومة، رافضا التصريحات التي يستبق أصحابها الأحداث ويحكمون بها على الحكومة بالفشل قبل أن تبدأ العمل .
وأكد شاهين أثناء خطبته بمسجد عمرو مكرم على أن رئيس الجمهورية هو أكثر الناس حرصا على نجاح حكومته لأنه في حال فشل الحكومة سنخرج جميعا لمحاسبة الرئيس على أخطاء حكومته، مضيفا بأنه لن يكون هناك ممدحون بالباطل إن أخطأت الحكومة ولكن يجب أن لا نستبق الأحداث شرعا وقانونا ودستورا .
كما طالب مرسي أن يفي بوعوده لتكون الحكومة القادمة وطنية ائتلافية تمثل كافة القوى السياسية ولا تسيطر فيها جماعة أو فصيل بعينه، مؤكدا على أن الحكومة لو جاءت بأغلبية جماعة أو حزب سنرفضها، مشيرا إلى أنه لا ينبغى أن تكون هناك دول داخل الدولة ويجب أن تكون جميع المؤسسات داخل الدولة خاضعة لسيطرة الرئيس وأن يتحمل الجميع المسئولية معه فى حال وجود أخطاء .
وانتقد شاهين من يطالبون بالتمسك بوزرائهم والتصعيد في حال تغيير هؤلاء الوزراء قائلا إن هذا يعنى فساد المؤسسة وتهديد غير مقبول شرعا وقانونا ودستورا، كما علق على تصريحات المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاه قائلا : "إننا نحترم القضاء والقضاة ولكننا لن نقبل أن يخرج أحد القضاة مهما كان منصبه ويهدد رئيس الجمهورية والشرعية أو أن يخرج قاضي على القانون، لافتا إلى أن تلك التصريحات تعني عدم الاعتراف بشرعية الرئيس أو دعوة للخروج عليه".
وشدد أنه لايجوز أن يكون إشراف القضاة على الانتخابات مصدر منٍ أو معيارة للشعب لأنه واجبهم وأنه لا وصية على الشعب المصري ورفض مصطلح تطهير القضاء، موضحا ذلك بان كل مؤسسة بها الصالح والفاسد .
وأكد على ضرورة أن يكون المجلس الرئاسي معبرا عن كافة التيارات السياسية ولا يسيطر عليه أي فصيل أو جماعه، وناشد الرئيس محمد مرسي بضرورة الإفراج عن معتقلي الرأي والمحاكمين عسكريا طالما أنهم غير مدينيين كما طالبه بضرورة مراجعة ملف المحاكمات المصريين بالخارج والحفاظ على كرامتهم.
ووجه شاهين حديثه لكل من انتقد قرار الرئيس بفتح الحدود امام الفلسطنيين قائلا : " بالأمس كنا نرفض اغلاق الرئيس المخلوع للحدود أمام إخواتنا في غزة، واليوم نعترض على الرئيس مرسي بفتح الحدود واصفا ذلك بالفراغ ".
وقال شاهين أنه أكثر المؤيدين إن يكون الأزهر مرجعية تفسير المبادئ في حال استمرار استقلالية الأزهر دون أن يصل إلى كرسي المشيخة الا رجل وسطى لاينتمى لاتيار بعينه ولا يسخر هذه المؤسسة الجليلة إلى جماعة أو حزب، مضيفا بأنه في حال ضمان ذلك أن هذا سيشكل خطرا كبيرا على مصر .
