تنظر اليوم الأحد محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد أولى جلسات محاكمة المتهمين في أحداث مجلس الوزراء والمتهم فيها 269 متهمًا من المقبوض عليهم والمخلى سبيلهم ومن بينهم النشطاء السياسيين أحمد دومة، ومكرم السويسي، وهاني عاطف، وطارق شمس الدين، بالإضافة إلى الممثل طارق النهري وأطفال ومعظم المتهمين من الباعة الجائلين.
ومن المتوقع أن تكون أولى الجلسات إجرائية تشهد طلبات للمدعين مدنيًا وطلبات لدفاع المتهمين وسيطلبون أجلًا للإطلاع على أوراق القضية .
يذكر أن المتهم الموجه للمتهمين هي حرق المجمع العلمي وكذلك مباني مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشورى والهيئة العامة للطرق والكباري والهيئات الملحقة بها والتعدي على أفراد القوات المسلحة والشرطة والإتلاف المتعمد لممتلكات الدولة وحرق المجمع العلمي والتعدي على رجال القوات المسلحة، ومقاومة السلطات، والتجمهر وتعطيل حركة المرور وإتلاف بعض الممتلكات الخاصة.
كان المستشارون "وجدي عبد المنعم" و"وجيه الشاعر" و"حسام عز الدين" قضاة التحقيق المنتدبون من وزارة العدل للتحقيق في الأحداث التي دارت حول وقائع أحداث شارع مجلس الوزراء والتي شهدتها مصر في 16 ديسمبر الماضي وراح ضحيتها 18 شهيدًا ومئات المصابين.
وكشف التحقيقات عن تورط عدد من الشخصيات المعروفة إعلاميًا في الأحداث والتي بدأت بتسلق عدد من العاملين بمجلس الشعب إلى أسطح المبنى، وقاموا بإلقاء الحجارة والطوب وكسر الرخام على المعتصمين أمام البوابة الرئيسية لمبنى مجلس الوزراء حسب شهادات الضحايا، والذين رووا خلال التحقيقات لحظات اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية
وأفادت التحقيقات أن هناك شهادة مسجلة صوتيًا وموثقة بالشهر العقاري لأحد العاملين بمبنى مجلس الشعب، والذي شهد أنه عند توجهه إلى المجلس صباح الأحداث 18 ديسمبر خلال الاشتباكات، شاهد عددًا من جنود القوات المسلحة يحتجزون عددًا من المتظاهرين داخل مبنى الري بمجلس الشعب واستطاع أن يرى المحتجزين من وراء (كرفان) كان موجودًا داخل مبنى الري وكانت قوات الجيش تحاصرهم من كل جهة.
