شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى العاشر من رمضان..مبارك ليس صاحب الضربة الجوية

في ذكرى العاشر من رمضان..مبارك ليس صاحب الضربة الجوية
لم يكن العاشر من رمضان يوما عاديا من أيام شهر رمضان, وإنما كان بداية فتح وانتصار عظيم؛ حيث نجحت القوات المصرية...

لم يكن العاشر من رمضان يوما عاديا من أيام شهر رمضان, وإنما كان بداية فتح وانتصار عظيم؛ حيث نجحت القوات المصرية والسورية في تحطيم أسطورة جيش إسرائيل الذي لا يقهر, واستعادة شبه جزيرة سيناء وجزء من مرتفعات الجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في نكسة 1967، رغم الحصون المنيعة التي أقامتها إسرائيل في مناطق مرتفعات الجولان «خط الون» وفي قناة السويس «خط بارليف» والساتر الترابي وأنابيب «النابالم»، التي كثيرا ما ادعت أنها كفيلة بتحويل سطح القناة إلى شعلة نيران تحرق أجساد الجنود المصريين.

وبقدر المفاجأة والتخطيط كان النصر, فلم يكن من المتوقع أن يكون الانطلاق ولحظة الهجوم وقت الظهيرة، وموافقا لعيد الغفران اليهودي؛ حيث يقول محمد عبد المنعم الجمسي – رئيس هيئة العمليات للجيش -: "ووجدنا أن يوم كيبور هو اليوم الوحيد خلال العام الذي تتوقف فيه الإذاعة والتليفزيون عن البث كجزء من تقاليد هذا العيد أي أن استدعاء قوات الاحتياط بالطريقة العلنية السريعة غير مستخدمة، وبالتالي يستخدمون وسائل أخرى تتطلب وقتا أطول لتنفيذ تعبئة الاحتياطي".

وفي الساعة الثانية من ظهر يوم 6 أكتوبر نفذت القوات الجوية المصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية خلف قناة السويس، وعبر القناة 8 آلاف من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة؛ ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60 ألف جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابي باستخدام خراطيم مياه شديدة الدفع، ونجحت القوات المصرية في منع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة.

وعلق اللواء طيار محمد عكاشة – أحد طياري حرب العاشر من رمضان – أن حرب العاشر من رمضان «حرب أكتوبر» سطر فيها المصريون تاريخ مصر بدمائهم, فجاء هذا اليوم ليوافق أعظم شهور السنة وهو شهر رمضان, والذي وافق أيضا عيد الغفران اليهودي.

إن الرئيس السابق «مبارك» ليس صاحب الضربة الجوية الأولى, كما نسبت له طوال الـ30 عاما الماضية، مؤكدا أن الإعلام المصري هو من أطلق عليه هذا اللقب طوال فترة حكمه – على حد قوله -.

ونفى «عكاشة»  عما تردد خلال السنوات الماضية من معلومات بأن المخلوع «مبارك» هو صاحب الضربة الجوية الأولى، مشيرًا إلى أن كل هذه المعلومات مجرد إشاعات لتمجيده طوال 30 عاما، موضحًا أن من يستحق هذا اللقب هم المصريون جميعا خاصة أهل سيناء, فمنهم العمال والفلاحون, الذين شاركوا في جمع المعلومات, وشاركوا في كافة الأعمال؛ ليحققوا هذا الانتصار.

وصرح  الرقيب جمال الدين مرسي علم الدين – أحد أبطال حرب العاشر من رمضان – أن حرب العاشر من رمضان قد تسببت في الكثير من الخسائر للجيش الصهيوني, وكانت مفاجأة لهم فالخطة التي اتبعناها في هذه الحرب, واختيار التوقيت كان مفاجئا لهم وأجبرتهم على الانسحاب بعد الهزيمة, فكانت هذه الحرب ضربة قوية؛ حيث أنهت هذه الحرب أسطورة «الجيش الذي لا يقهر», وأعادت لمصر كرامتها بعد هزيمة 67؛ حيث أعددنا لتدمير خط بارليف في حرب العاشر من رمضان بعبور 150 ألف جندي في بداية هجوم قواتنا المسلحة قامت 200 طائرة بتدمير مراكز القيادة الصهيونية. وتابع «علم الدين» أن مشهد الفرحة في عيون المصريين كنت أتوقع أنني لن آراه مرة ثانية, ولكني رأيته في ثورة 25 يناير, فالمشهد بات قريبا, والسبب وراء هذا النصر هو أن هناك عزيمة صادقة وإيمان بعقيدة أن الحق في أيادينا, وأننا سننتصر بإذن الله, فالإيمان الشديد بالنصر هو الذي جعلنا ننتصر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023