أكد الأب «رفيق جريش» – المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية ورئيس لجنة الرصد في بيت العائلة – أن التقرير الذي أصدرته الخارجية الأمريكية حول تقييمها وانتقادها للحريات الدينية في مصر تدخل مرفوض بالمرة, وانتهاك للشئون الداخلية لمصر.
وقال «جريش» – خلال اتصال هاتفي لـ«شبكة رصد الإخبارية» -: إننا لا يمكننا إنكار وجود الفتنة الطائفية في الشارع المصري وحالة الاحتقان المتزايدة بين المسلمين والأقباط المصريين التي طالما ينشب عنها أحداث مؤسفة.
وطالب «جريش» الرئيس مرسي وحكومته القادمة أن تقوم بعقد جلسات مع الرموز الدينية للمسلمين والأقباط؛ لوضع حلول جذرية للحالات الطارئة, التي تتسبب في اشتعال الفتنة الطائفية في مصر, كما أكد على حتمية التخلي عن الشعارات القديمة التي لا تثمر عن حلول لحالات العنف بين الجانبين.
وقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم تقريرا حول الحريات الدينية في العالم، حذرت فيه مما يمكن أن تتعرض له الأقليات في فترات التحول التي تمر بها بعض الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, وبعثت برسائلها إلى الحكومة المصرية الجديدة التي يقودها حزب إسلامي برئاسة محمد مرسي، التقرير جاء متطابقا مع تحركات واشنطن الجيوسياسية على الساحة الدولية, وكان مليئا بمصطلحات واشنطن الرنانة حول حقوق الإنسان والديمقراطية.
