أقامت حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة السابق اليوم، إفطارا دعت فيه كل القوى السياسية ببني سويف، وذلك لافتتاح أولى خطوات أبو الفتوح وهي مؤسسة مصر القوية، والتي كانت فكرة ثم أصبحت مشروعا ثم أصبحت مؤسسة اليوم.
جدير بالذكر أن بني سويف أول محافظة تشهر تلك المؤسسة، ولبى الدعوة عدد كبير جدا من الأحزاب السياسية والشخصيات البارزة بالمحافظة؛ حيث حجزت مؤسسة مصر قوية ببني سويف مقر وجهزته وقامت بتوزيع 5000 شنطة رمضان على فقراء المحافظة وفتحت مستوصفا طبيا.
وشهد الحفل عقد أبو الفتوح اجتماعا مفتوحا مع الحاضرين؛ حيث قال: "إننا مستمرون في مشروع مصر قوية سواء كنا داخل منصب أو خارجه وفاء لمصر، وسيظل تواصلنا الذي تجلى في هذه الحملة من الإخلاص والصدق والوفاء لله تعالى ولم يكن هذا المشروع أبدا مشروع شخص وإنما مشروع أمة والذي نفتخر بالانتماء إليه".
وأضاف أبو الفتوح: "هناك مسارين نعمل فيهما الآن، المسار الأول هو مسار سياسي لتشكيل حزب يتم عمله الآن، ومسار العمل المجتمعي بكافة انواعه، لذا يجب علينا إعلاء قيمة الحرية للأنسان واحترام كرامته وعقله وأن الإنسان لا تتم إنسانيته إلا بحريته في التفكير والطريق الذي يسير فيه لخدمة الوطن".
وأردف: "نحن سعداء بنجاح وتوفيق أي قوة اجتماعية أو سياسية تخدم هذا الوطن، ونمد كل معاني الود والتقدير حتى لمن أساء الينا فقال تعالى "فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وبني سويف من المحافظات السباقة في مشروع مصر قوية".
وأضاف: "لا يجب أن تدار الدولة بأساليب الغموض التي كان يدير بها مبارك، فكنت أتمنى أن يخرج الرئيس محمد مرسي ويعلن لأهله وعشيرته عن سبب تأخيره في تشكيل الحكومة في مثل هذه الظروف، وأيضا لماذا اختار هشام قنديل رئيسًا للحكومة والذي لم نسمع عنه أبدا، كل هذا يحتاج لتبريره للشعب، نحن أول مرة نختار رئيس جمهورية ويجب علينا أن نساعده على النجاح مهما كانت الظروف، وسواء أكنت اعطيته صوتك أم لا، لأنه لا يجب أن يفشل محمد مرسي ولا يجب أن تفشل مؤسسة الرئاسة، لأنه رئيس للمصريين ورئيس الدولة، وحتى الآن نأمل أن يلتزم الرئيس بكل التعهدات أمام القوى الوطنية حتى تسانده وتساعده".
وأضاف: "يجب علينا أن ندرك حجم الحماقات والمطاولات التي تريد إفشال رئيس الدولة، وندعو الله أن يجنبه الحمقى من خلال العمل الجماعي لأبناء مصر".
وأشار أبو الفتوح إلى أنه بعد الثورة وكل هذه الدماء الطاهرة التي ضحت من أجل مصر، لا يجوز لأي مصري الا يشارك في الخدمة العامة ، ولن تبني الحكومه ولا الرئيس ولا الإدارة الدولة، إلا بمشاركة 85 مليون مصري، وأن بعد هذه الثورة لن تسترد كرامة المصري إلا بعد مشاركته، إن أي شخص لديه فكرة فليعمل من أجلها وأهم ركيزة هي الالتزام الأخلاقي".
وأكد أبو الفتوح أنه لا غنى عن الشباب وتشجيعهم لأنهم حاضر الأمة ومستقبلها، وقال: "نريد أن تكون هذه الروح الذي تسود المشروع رجالا ونساءا وشبابا وأطفالا وشيوخا هي روح الود والحب والإخلاص، إننا لا نريد تغييب دور النساء في هذا المشروع، فإن أحد عناوين مشروعنا هو "ست مصرية" وهدفه مشاركة المرأة في المجتمع وعدم تغيبها، فالنساء ظلموا ظلما بينا في المجتمع، والمرأة المصرية هي من حافظت على أكبر مؤسسة من مؤسسات الوطن ألا وهي مؤسسة الأسرة، لذلك فإن دورها عظيم و يذكر لها".
وعندما سئل الدكتور عبد المنعم عن أنه سيكون نائب الرئيس مرسي رد قائلا: "نحن نساعد الدكتور مرسي دون أي مناصب، ونحن ملتزمون معه في الجبهة بهذا المبدأ ، ولم يعرض علينا أحد أي مناصب، وكل ما قيل عن أنني سأكون نائب الرئيس إشاعة وليس لها أي أساس من الصحة ولم يعرض أيضا على الدكتور محمد البرادعي".
