تواصلت الاشتباكات والمعارك بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات نظام الأسد في مدينة حلب وسط استمرار قصف طائرات الميج الروسية والمدفعية الثقيلة للعديد من أحياء حلب, مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى.

ذكر المرصد السوري أن مقاتلي الجيش السوري الحر قد قصفوا مقر الأمن التابع للجيش في وسط حلب, مضيفا: إن مقاتلي الجيش الحر قد استولوا على ثلاث مراكز للشرطة في المدينة, مشيرا إلى أن قوات الأسد اقتحمت حي عرطوز وقامت باعتقال 100 من شباب القرية.

وأشار المرصد إلى سقوط 114 قتيلا في سوريا اليوم خلال الاشتباكات في كل من حلب وإدلب ودمشق ودرعا وحمص, بينهم 67 مدنيا و14 من مقاتلي الجيش السوري الحر.
وأفاد ناشطون سوريون أن النظام قام بقطع كافة الاتصالات الجوالة والثابتة وجميع خدمات الانترنت عن مدينة حلب, وسط أنباء عن إرسال قوات الأسد لتعزيزات ضخمة استعدادا للقيام بمجزرة جديدة.

رفض الحكومة الانتقالية

هاجم الجيش السوري الحر الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية في أعقاب اجتماع مجلس أمناء الثورة في القاهرة أمس.

في الوقت الذي وصف رياض الأسعد – قائد الجيش السوري الحر – الداعين إلى تشكيل حكومة انتقالية بالانتهازيين الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب, واغتنام الفرص, وتقسيم المعارضة السورية.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان عبد الباسط سيدا – رئيس المجلس الانتقالي – رفضة لتشكيل حكومة انتقالية بصفة منفردة دون إجراء مشاورات مع كافة أطياف المعارضة السورية, معتبرا أن تشكيل حكومة انتقالية بصفة منفردة من شأنة أن يؤدي إلى سلسلة من الحكومات الضعيفة غير القادرة على فعل شيء.

مساعدات أمريكية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة قد خصصت مساعدات لمقاتلي الجيش السوري الحر متمثلة في صورة معدات اتصال بقيمة 25مليون دولار.

وأوضحت باتريك فينتريل – المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية – أن الإدارة ستزيد من مساعداتها للمعارضة السورية في صورة معدات اتصال تشمل أجهزة لاسلكي مشفرة.

يذكر أن الخارجية الأمريكية  كانت قد أعلنت أن الولايات المتحدة خصصت 64 مليون دولار مساعدات إنسانية للشعب السوري تتضمن مساعدات لبرنامج الغذاء العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد آخر من وكالات الإغاثة الدولية العاملة في سوريا.