هدد رجل الدين الإسلامى المعتقل فى إندونيسيا أبو بكر باعشير أمس فى رسالة بعث بها عبر أحد المواقع الإلكترونية إلى رئيس ميانمار ثين سين بشن حرب ضد يانجون إذا استمرت فى إيذاء المسلمين الروهينجا هناك.
وقال باعشير, البالغ من العمر74 عاما والزعيم الروحى للإسلام الأصولى فى إندونسيا- أكبر دولة إسلامية سكانا فى العالم- فى رسالة تسلمها أنصاره: سمعنا بصراخ المسلمين فى بلادكم جراء ما يتعرضون له من أفعالكم الشريرة, فقد أخرجتموهم من ديارهم وأنكم تقتلونهم.. فإذا تجاهلتم هذه النداءات فو الله ربى لتشهدن سقوط بلدكم المغرور المتغطرس فى أيدى جنودنا المجاهدين.
وهدد باعشير رئيس ميانمار ثين سين شخصيا قائلا: ينبغى أن تعرف أننا جميعا أخوة مسلمون, وأن آلامهم آلامنا, وأحزانهم أحزاننا, وأن دماءهم التى تريقها هى أيضا دماؤنا, وبإذن الله سندمرك وندمر شعبك.
وكانت المذابح التى تعرض لها مسلمو الروهينجا فى ميانمار قد أدت إلى مقتل المئات وإحراق منازل وتشريد عشرات الآلاف, مما أثار حالة من الغضب والاستياء فى مختلف دول العالم الإسلامى بما فيها مصر, وتم تنظيم مظاهرات فى أكثر من دولة احتجاجا على ما يتعرض له مسلمو ميانمار, ولكن رد الفعل الأكثر عنفا كان من حركة طالبان الباكستانية التى هددت بمهاجمة ميانمار انتقاما لما يتعرض لها الروهينجا.
ومن جانبه, مدد الكونجرس الأمريكى بمجلسيه الشيوخ والنواب الحظر المفروض على كافة صادرات ميانمار إلى الولايات المتحدة لمدة عام آخر, وذلك لزيادة الضغوط على حكومة يانجون رغم حزمة الإصلاحات التى أنجزتها ميانمار أخيرا.
