وضع نادي تشلسي قدماً في الدور نصف النهائي عندما تمكن من خطف فوز هام جداً من أرض بنفيكا بهدف وحيد سجله سالومون كالو في الدقيقة ٧٥ من عمر اللقاء الذي جرى على ملعب دالوج في مدينة لشبونة . شوط المباراة الأول كان باهتاً اعتمد فيه تشلسي على الهجمات المرتدة حيث حد من خطورة تحركات بنفيكا من خلال تضييق المساحات على لاعبيه المهاريين ولم يكن هناك سوى كرة كاردوزو الخطيرة التي لعبها بطريقة أكروباتية مرّت بجانب القائم الأيمن . تشلسي بدوره لم يفتقد للمبادرة الهجومية لكنه لم يحاول التوغل كثيراً معتمداً أكثر على التسديد البعيد أهمها تسديدة ميريليس التي تصدّي لها الحارس ببراعة لينتهي الشوط الأول بالتعادل سلبياً كما بدأ . شوط المباراة الثاني بدأ باندفاع برتغالي لافتتاح النتيجة حيث هدد الفريق مبكراً عبر أوسكار كاردوزو الذي تلقى كرة ركنية لعبها قوية جداً لكن دايفيد لويز تصدّى لها ديفيد لويز بطريقة أثارت الجدل حول لمسه الكرة بيديه أم لا لتأتي بعدها كرة برونو سيزار الذي كان أنشط اللاعبين وتصدّى لها تشيك ببراعة. لدغات تشيلسي كانت حاضرة عندما لعب بيتر تشيك كرة طويلة من ركلة مرمى وصلت خلف دفاع بنفيكا تلقفها ماتا وحاور الحارس لكنه ضيق الزاوية أكثر من اللازم لتصدم الكرة بالقائم الأيمن للحارس أرتور لرد بنفيكا بكرة بعيدة من النجم البلجيكي فيستل اصطدمت بالدفاع وخرجت فوق المرمى لتأتي أخطر الكرات منذ بداية الشوط عبر جارديل الذي حول كرة جارديل المرفوعة برأسه إلا أن تشيك كان في الموعد ليثبت أنه أحد أفضل لاعبي تشلسي في الفترات الأخيرة . تشلسي عاقب بنفيكا بقوة على إضاعته للفرص وعدم سيطرته على الكرة عندما تمكن توريس من الهروب من ظلّه ومرر كرة عرضية أكملها العاجي كالو هدفاً أول غالياً جداً . حاول بنفيكا تجاوز الإحباط الذي خلقه الهدف فسدد نوليتو كرة جميلة علت عارضة تشيك بقليل ليرد تشلسي بهجمة مرتدة لعبها راميريز فوق العارضة، لتستمر محاولات بنفيكا للتعديل عبر رودريغو البديل وكاد أشلي كول يفعل ما عجز عنه مهاجمو بنفيكا لكن الكرة مرّت بسلام على يمين تشيك ليعلن الحكم الإيطالي تاليفانتو الذي لم ينل رضى جماهير بنفيكا نهاية المباراة بفوز هام جداً عزز حظوظ تشلسي في العبور لنصف النهائي .