يعد مترو الأنفاق من أهم وأسرع وسائل المواصلات في القاهرة الكبرى حيث تمر خطوط شبكة المترو في أكثر الميادين ازدحاماً في القاهرة مثل ميدان رمسيس والتحرير والعباسية لتخفيف العبء من العاصمة وتقليل حدة الزحام من شوارع القاهرة، ولكنعلى الرغم من أهمية المترو القصوى إلا أنه قد تصاعدت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين الركاب من مستوى الخدمة بالمترو، والتي تشمل تأخيره وما يترتب عليه من زحام شديد، وسوء التهوية.
نشأة مترو الانفاق
أنشئت إدارة المترو التابعة لهيئة السكة الحديد في عام 1985 وكانت تسمى "قلم المترو" حتى أصدر وزير النقل القرار رقم 4279 لسنة 2001 باستقلال جهاز المترو بالكامل ليصبح كل إيراده للجهاز مع تشغيلة بشكل مستقل ومنتظم وتدخل إيرادته داخل الخزينة المصرية .
إيرادها يقترب من قناة السويس
وقال على زايد "موظف بالأمن الصناعي " تم إلغاء هذا القرار في عام 2002 وبدأ التكالب على مترو الأنفاق لإتساع إيراداته وموارده التي بلغت في عام 2008 ( 600 مليون جنيه ) أي ما يتعدى نصف المليار سنوياً واتفقت هيئة السكه الحديد على خصخصة المترو مقابل 32 مليون جنيه سنوياً في نفس العام وتم تعديلها في عام 2009 لتشمل ربع إيرادات المترو، وبدلًا من أن يدخل هذا المبلغ الهائل للخزينة المصرية تم تقسيم الإيراد على 3 جهات مختلفة .
الأولى: شركة مساهمة باسم الشركة المصرية لإدارة المترو والتي من حقها 75% من إيراد مترو الإنفاق وهي الهيئة المسئولة عن التشغيل والصيانة .
الثانية : الهيئة القومية لمترو الأنفاق والتي تمتلك أصول المترو من قطبان القطارات ووحدات القطار والمنشأت الخاصة بمترو الأنفاق بالكامل منذ عام 2010 .
الثالثه : هيئة السكة الحديد ونصيبها 25% من إيراد المترو أي ما يعادل 150 مليون جنيه منذ عام 2009 ، وبالنسبة لأرباح المترو فبلغت إيرادات المترو في شهر ابريل 2012 (شهرياُ) خمسون مليون جنية شهرياً بدون حساب قسم الدعاية الاعلانية بداخل المترو أو خارجه .
احتجاجات العاملين
وأضاف رفعت عرفات "رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو قائلا " إن العاملين بشركة المترو متعاقدين مع هيئة السكة الحديد ومعارين لدى الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو بدلًا من التعيين بها ولهذا قامت الاحتجاجات والاعتصامات من قبل العاملين بالمترو لعدم استقرار أوضاعهم وعدم إحساسهم بالأمان لأنهم لا يتبعون أي من الجهازين ".
تدني الخدمة
ومن جانبه قال أنور بدور "موظف بشباك التذاكر" أعطال المترو كثيرة فمنذ عام 2008 تقريبًا بدأ مشروع مترو الأنفاق في الهبوط بمستوى الخدمة من تعطل الهوائيات داخل القطارات وتدنى مستوى النظافة والمراقبة من الأمن على القطارات وانتشار الباعة الجائلين داخل وخارج المحطات كما زاد في الآونة الأخيرة ظاهر "براميل التذاكر" وهو برميل صاج يوضع بجوار بوابات الدخول والخروج من القطار لوضع التذاكر المنتهية به لتعطل البوابات الإلكترونية مما أدى إلى تسرب العديد من الدخول بتذاكر وأدى إلى خسارة المترو أكثر من 45% من الدخل للمترو".
حكاية البوابات الذكية
أما محمد الدمرداش "موظف لمراقبة اللوحه" فأشار إلى أنه منذ عام 2010 تبادر لدى إدارة الشركة عمل مشروع الكارت الذكى الممغنط "إشتراك" للمواطنين بدلًا من التذكرة التى تتلف سريعًا فتم الاتفاق مع شركه خاصة لتصنيع الكروت والبوابات الخاصة بالتذكرة وتم تسليم المشروع في أواخر عام 2011 وعند افتتاح الخط الثالث للمترو تمت مناقصة جديدة وأرسى العطاء على شركة أخرى لعمل بوابات ممغنطة جديدة للخط الثالث ولكنها قامت بعمل بوابات مختلفة وبشكل آخر مختلف لا تنطبق مع مواصفات الشركة الأولى فتعطلت جميع الاشتراكات للكروت الممغنطة حتى الآن .