أكد الدكتور محمد البلتاجى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة وعضو الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشعب وعضو لجنة صياغة الدستور ان البرلمان من حقه سحب الثقة من الحكومة بعد فشلها الملحوظ لكن تشكيل الحكومة فى ظل المرحلة الانتقالية الحالية يبقى من حق المجلس العسكرى.
وأوضح خلال المؤتمر الذى نظمه طلاب الإخوان المسلمين بجامعتى الازهر وعين شمس بقاعة الأزهر للمؤتمرات مساء اليوم بحضور اكثر من 3 آلاف طالب وطالبة ان المجلس العسكرى كان جزءا من النظام البائد ونحن ندرك اننا نتعامل مع معادلة جديدة وليس طرقا جديدة، موضحا ان العسكرى لو لم يجد ضغوطا وطنية وشعبية عليه فسيرجع إلى المعادلة القديمة التى كان جزءا منها.
وأوضح ان الإخوان يتعاملون مع المجلس العسكرى بمبدأ: "قولوا له قولا لينا" لكن الطابع العام ان هناك ثورة قامت وستستمر وهذا هو الفصل الاخير من المرحلة الانتقالية ويجب إلغاء سياسة ان تكون الحكومة سكرتارية للمجلس العسكرى.
واضاف ان وزير الداخلية لا يملك السيطرة على مبنى وزارة الداخلية كما ان الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء يتمسك بمشروع حكومة لا يصلح حتى ان يكون مشروعا لمرحلة انتقالية.
وقال د. البلتاجى كان موقفنا فى بداية الحكومة ان نعطيهم الفرصة بشرط ان تكون تحت رقابة البرلمان وانه لم تعد الحكومة مقبولة بعد فشلها فى إيجاد حلول عاجلة للازمات المتلاحقة التى تعصف بالوطن ويجب سحب الثقة منها وإقالتها فورا وإيجاد حكومة بديلة قادرة على تحقيق إرادة الشعب المصري.
واوضح ان هناك محاولة لإفشال مسيرة البرلمان وتشويهه وتعجيزه أمام الشعب ولكنها محاولات بائسة، حيث انه لا زال مستوى الأداء البرلمانى غير مرضى ولكن يتطور شيئا فشيئا.
واضاف كنا نحلم ان يتاح لنا فرصة التواصل مع المجتمع بحرية وان يعطى لنا فرصة فى الوقت نفسه لكى يكون الحزب بيت لكل المصريين لكن هناك محاولات لتشويه الحزب وتضليل الشعب عن حقيقة اهداف الحزب ورغبته فى الاصلاح والبناء والنهضة.
وقال المهندس اشرف وحيد عضو مكتب الإدارى للإخوان المسلمين بشمال شرق القاهرة: نحن محسودون اننا كيان واحد ومساوئ الاتصال بالشعب وكافة القوى الوطنية والثورية والاحزاب افضل من محاسن الانقطاع والانعزال.
فى سياق متصل نظم طلاب الإخوان المسلمون بجامعة الأزهر مساء اليوم عرضا سينمائيا بعنوان (إنقاذ مصر) أمام مسجد المدينة الجامعية، وتخلل العرض مجموعة من الأناشيد الإسلامية لاقت تفاعلا طلابيا كبيرا دفعهم لترديد الهتافات المعادية لحكومة الجنزورى وحكم العسكر.