أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها مساء أمس (الأحد) سقوط شجرة نخيل معمرة وتاريخية من أشجار المسجد الأقصى المبارك تقع قبالة باب المطهرة، بجانب سبيل قايتباي من الجهة الغربية للمسجد الأقصى، بعد أن شوهدت لمدة طويلة، منذ أسابيع أو أكثر تميل وتنحرف نحو الأرض، وان جذورها تضعف يوما بعد يوم، وفي نفس الوقت فإن فروعاً رئيسية من شجرة معمرة أخرى من أشجار الأقصى سقطت يوم أمس الأول في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدا بالقرب من باب الرحمة.
وأكد البيان على أن الحفريات الإسرائيلية، التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، هي السبب في تساقط الأشجار، كما ويمكن أن يكون بسبب تسميم كيماوي يرشه بعض المستوطنين الذين يقتحمون الأقصى.
وأشار البيان انه رصد حالات تساقط لعدة أشجار في المسجد الأقصى أو تيبس في فروعها أو جذورها، خاصة في الخط الممتد من مسطبة أبو بكر الصديق وحتى منطقة باب المجلس، أي الخط الغربي للمسجد الأقصى، مضيفا: "معلوم أن هناك حفريات لقوات الاحتلال الإسرائيلي أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى وبطوله، وفي هذا السياق فقد رصدت مؤسسة الأقصى أكثر من حالات تشقق وانهيار في أرضية المسجد الأقصى وأخرى في الأبنية أو البيوت المقدسية التي تقع ضمن حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وفي العام 1982 كشف بان الحفريات الإسرائيلية وصلت إلى البئر المائي القريب من سبيل قايتباي، وحينه تم إغلاق فتحة البئر بالاسمنت المسلح".
من جهة أخرى فقد رُصدت أكثر من مرة حالات يقوم بها مستوطنون برش مواد مجهولة على أغضان أو جذور أشجار المسجد الأقصى، وتم إخراج هؤلاء المستوطنين فورا خارج المسجد الأقصى.
ويقوم الاحتلال الإسرائيلي بنصب كاميرات مراقبة وتصوير من سطوح الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وتشكل هذه الأشجار معوقا لتصوير هذه الكاميرات.
وذكرت مؤسسة الأقصى أن كل هذه القرائن ترجح أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسبب لمثل هذه الحالات، مطالبة بتشكيل لجنة إسلامية عربية فلسطينية من المهندسين والزراعيين لفحص هذه الحالات بمهنية وعلمية وتخرج باستنتاجاتها.
