استقبلت الجبهة الوطنية بكثير من الدهشة التشكيل الوزاري الأخير والذي يعكس توجهًا مغايرًا تمامًا لما تم الاتفاق عليه عند تأسيس الجبهة الوطنية يوم ٢٢ يونيو ٢٠١٢ ، و ترى الجبهة أن هذا التشكيل يعكس استسلامًا غير مقبول وغير مبرر لقوى الثورة المضادة ويمثل خطوة في اتجاه إجهاض الثورة بدلًا من إنقاذها واستكمال مسيرتها وهو الهدف الذي سعت الجبهة لتحقيقه٠
و إذ تعبر الجبهة عن استيائها الشديد من تجاهل الأسماء الوطنية التي طرحت من جانبها فإنها يهمها التذكير والتشديد على أنها أقرت مبدأ عدم ترشيح أحد من أعضائها لشغل أية مناصب، وتعلن عدم مسئوليتها عن أية قرارات أو إجراءات اتخذتها مؤسسة الرئاسة في الفترة الماضية ٠
وتؤكد الجبهة أن علاقتها بالرئيس المنتخب تقوم على أرضية المباديء الستة التي تم إعلانها في مؤتمر صحفي عالمي يوم ٢٢ يونيو الماضي والتي لم يتم الالتزام بأي منها٠
وتود الجبهة أن تؤكد على أنها جبهة ضمير وطني وتتخذ المواقف التي ترى أنها كفيلة بإخراج الوطن من أزمته الراهنة، انطلاقًا من مبادئ وأهداف ثورة ٢٥ يناير كما جسدها ومازال يجسدها ميدان التحرير، مع تأكيد الحرص على القطيعة مع كل ما ينتمي للنظام السابق، ومؤكده للرأي العام المصري أنها لم و لن ترشح أحدًا من أعضائها بالفريق الرئاسي.
