بغداد- قرر وزراء الخارجية العرب اليوم في إجتماعهم ببغداد رفض التدخل الأجنبي في سوريا وأتي هذا الإجتماع للإعداد للقمة العربية التي ستبدأ غدا بالعاصمة العراقية لأول مرة منذ 22 عاماً.
وطالب مشروع قرار لوزراء الخارجية المجتمعين بمحاسبة المسؤولين في الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية عن إرتكاب إنتهاكات لحقوق المدنيين قد تصل لجرائم ضد الإنسانية.
وقال مشروع القرار أن "الدول العربية لها موقف ثابت يقوم على الحفاظ على وحدة سوريا وإستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري".
وطالب المجلس الوطني السوري المعارض الحكومات العربية والغربية إلى التدخل عسكريا في سوريا بما في ذلك إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا بأكملها لحماية المدنيين.
ودعا مشروع قرار الوزراء العرب إلى وقف العنف في سوريا "من أي مصدر كان" ووضع آلية مراقبة محايدة وعدم التدخل الأجنبي وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون إعاقة والدعم القوي لمهمة كوفي عنان المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا.
وأقترح عنان خطة من ست نقاط لإنهاء الأزمة السياسية في سوريا التي تشهد منذ أكثر من عام ثورة شعبية ضد حكم الأسد.
وفي نفس الوقت أدان مشروع القرار "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في حق المدنيين السوريين."
وفي إشارة إلى الإعتداءات في حي بابا عمرو في مدينة حمص بوسط سوريا قال مشروع البيان ان "مجزرة بابا عمرو والمقترفة من الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى إلى الجرائم الإنسانية وتتطلب مساءلة المسؤولين عن ارتكابها."
ولم تدع سوريا لحضور القمة العربية في بغداد. وكانت الجامعة العربية علقت عضوية سوريا العام الماضي وسبق ان دعت إلى تنحي الأسد.
