ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم أن انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب يراه كثيرون نصرا للمعارضة غير أن للمحللين الألمان رأي آخر فهم يقولون أن الصراع السوري لن ينتهي بهذه السرعة وأنه بعيد عن النهاية.
ومضت المجلة تقول أن انشقاق حجاب – الذي عينه الأسد رغم كونه سنيا من أجل تهدئة المعارضة – هو نبأ سار للثوار الذين عانوا من هجمات نظام الاسد في محيط العاصمة دمشق
وفي مدينة حلب أكبر المدن السورية مشيرة إلى أن الزعماء في الغرب هم الآخرون يبدو أنهم شجعم خبر الانشقاق حيث خرج متحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاثنين يقول أنه دلالة على أن حكم عائلة الأسد المستمر منذ 40 عاما يتداعى من داخله.
ونقلت المجلة عن وزير الخارجية الالمانية جيدو فيسترفيله قوله انها لحظة مصيرية في الصراع مشيرا إلى أن وقت الأسد قد انتهى.
وقالت المجلة أن تصريحات كهذه ظل يرددها مسؤولون في الغرب منذ بداية الثورة السورية في ربيع العام الماضي ان قوات الأسد المجهزة جيدا بالأسلحة تمكنت في الآونة الاخيرة من استعادة السيطرة على دمشق وحلب اللتين سيطر الثوار عليهما في الأسابيع الأخيرة.
وأردفت المجلة تقول أنه مع مضي الحرب الأهلية في سوريا يبدو أن الناس في المنطقة منقسمون بين الفوارق الطائفية حيث تتلقي المعارضة السنية الدعم من قبل تركيا ودول الخليج العربي السنية فيما يتلقى نظام الأسد العلوي الشيعي الدعم من إيران الشيعية.
وقالت مجلة "دير شبيجل" الالمانية أنه منذ استقالة كوفي عنان المبعوث الأممى والعربي الخاص إلى سوريا باءت "المحاولات الواهنة" لتسوية الصراع السوري دبلوماسيا بالفشل وانتهت إلى طريق مسدود وان الغرب الذي مازال يعارض التدخل العسكري في سوريا يعقد امالا كبيرة على انتصارالمعارضة غير ان قوات الاسد تبدو جاهزة لمواصلة القتال حتى النهاية.
وقال المحللون إن نظام الأسد لن يضعف بشدة جراء هذا الانشقاق فما زال بوسع الأسد الاعتماد على غالبية جيشه ومازالت روسيا تواصل مد يد العون لتلميذها السوري ويبدو أن المعارضة تعاني من انقسامات على مدار الأسابيع الأخيرة غير ان المحللين قالوا إن سلوك حجاب يظهر حالة اليأس التي بات عليها الأسد.
ومضت المجلة تقول إن الحرب في سوريا يتسع نطاقها وجبهات حرب جديدة تخرج إلى الوجود كل يوم في الوقت الذي يقف فيه العالم عاجزا عن اتخاذ اجراء فعال وأن ما يبعث على الأسف حقا هو أن السيناريو يتجه إلى ما هو أسوأ.