أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن بالغ حزنه لاستشهاد عدد من الجنود المصريين وهم يؤدون واجبهم بشرف عند إحدى الثغور المواجهة للدولة الصهيونية من جانب مجموعة من الإرهابيين الذين ضلّوا الطريق وتجاوزوا التكفير إلى التفجير، وقتل الصائمين الذين انشغلوا بالإفطار.
وندد الاتحاد في بيان وصل اليوم بهذه الجريمة الشنعاء التي لا يتوقع أن تصدر عن شخص له ذرة من العقل والايمان الصحيح، إذ كيف يقتل المسلمَ الصائمَ القائمَ بواجب الحراسة للبلد.
وأكد أن هذه الجريمة الشنعاء وفي ظل هذه الظروف الحالية والحكومة الجديدة إن دلت على شئ فإنما تدل عل فساد الرأي ورادءة الفكر وضلال الطريق لدى هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة إن كانوا فعلاً مسلمين – حيث وصل بهم الضلال إلى تكفير المجتمع، وقتل الصائمين.
وشدد على أن الفكر الخاطئ لا يعالج إلا بالفكر الصحيح، وبالتربية الشاملة الدؤوبة، وهذا يتطلب إعادة النظر في البرامج والمناهج، والتعامل والسلوك لصياغة المجتمع على أساس المنهج المعتدل القائم على التسامح، وعلى التركيز على حرمة التكفير وخطورته على المجتمع بل على الإنسانية جمعاء.
وأكد الاتحاد أن معالجة هذه القضية بالوسائل الأمنية لا تكفي ولا تحقق المقاصد المطلوبة، وإنما لابد من الحوار والتحاور بين أصحاب هذا الفكر، والعلماء والمفكرين الثقات مشددًا على أن هذه الجريمة النكراء أثر من آثار النظام السابق الذي استعمل البطش والقوة دون العقل والحكمة والحوار الهادئ الهادف الهادي.