طالب محمد سعد أبو بكر -رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بنيجيريا- بالتوقف عن تشويه سمعة الإسلام في بلاده ، متهما إياها بربط الدين الحنيف بأحداث العنف التي تحدث في بعض مناطق الشمال وخاصة في شمال البلاد ذي الأغلبية السكانية المسلمة.
وقال أبو بكر، المعروف في نيجيريا بسلطان سوكوتو، خلال حفل إفطار اقامه مساء أمس في قصره بمدينة "سوكوتو" في الشمال لمجموعة من الإعلاميين و الصحفيين "أن بعض وسائل الإعلام تقوم بتضخيم هذه الأحداث إما لإثارة الفتنه أو لتوجهات اقتصادية بغرض بيع المواد التي تنتجها" ، مؤكدا أن مثل هذه الأفعال تضر بالعيش المشترك بين المواطنين في البلاد.
وأوضح أبو بكر أن الإسلام لا يمكن أن يحرض علي العنف وإنما هناك بعض الأشخاص الذين ينتمون إليه هم الذين يرتكبون هذه الأعمال لأهداف غير واضحة المعالم ، مطالبا في الوقت نفسه وسائل الإعلام بتنوير المواطنين واطلاعهم علي الحقائق.
وفي مائدة إفطار استقبل فيها جود لك جوناثان، رئيس نيجيريا سفراء الدول الإسلامية ، بحضور سفير مصر يوسف شوقي ، أشاد جوناثان بعلاقات بلاده مع الدول الإسلامية ، وأكد علي أهمية دعمها مشيرا إلى أن مسلمي نيجيريا الذين هم جزء مهم من العالم الإسلامي يقدرون الجهود التي يقوم بها السفراء لدعم العلاقات بين بلادهم والدول الإسلامية.
وأكد جوناثان، وهو مسيحي من جنوب نيجيريا، أهمية الاستفادة من صيام الشهر الكريم وأيام العيد في تحقيق السلام والهدوء في بلاده التي تعاني بعض مناطقها من أحداث وصفت بالطائفية، وحث السفراء علي الدعاء إلى الله من أجل تحقيق السلام الاستقرار السياسي والأمني في ربوع الدول الإسلامية.