جاء عيد الفطر المبارك هذا العام بشكل مختلف؛ حيث جاء فى عهد أول رئيس منتخب وبالتأكيد تلون بهذا الأمر تلك المظاهر، وأيضا فعاليات العيد لهذا العام فظهرت لافتات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، والتى كتبت عليها التهانى لأبناء الشعب المصرى، كما لم تتغيب الأحزاب السياسية الأخرى، فبداية من شارع طلعت حرب وبعدها شارع التحرير ورمسيس نجند لافتات حزب الوفد والتجمع وغد الثورة، كما امتلأت الشوارع ببوسترات بعضها للشيخ عمر عبدالرحمن وأخرى لبعض الحركات السياسية التى تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وبالطبع لم تغيب مظاهر العيد فى الشارع حيث الاحتفالات التى كان العامل الأبرز فيها الأطفال والمرحلة الأولى من الشباب الذين حرصوا بعد أداء صلاة العيد على الخروج للتنزه وممارسة الهوايات التى يفضلونها، حيث شهدت الحدائق العامة إقبالا كثيفا من قبل المواطنين والأسر المصرية التى اعتادت على قضاء هذه المناسبة فى تجمع أسرى، وكانت أبرز المأكولات التى تم الإقبال عليها بكثافة هى الأسماك بأنواعها خاصة الرنجة والبلطى، حيث افترشت الأسر فى الحدائق والمنتزهات العامة، وتجمعوا على موائد الطعام التى أعدوها، كما كان الإقبال على العاب الأطفال والبالونات متزايدا خاصة العاب الصوت والبالونات مختلفة الألوان.
كما شهدت منطقة وسط البلد إقبالا كبيرا من مختلف الأعمار من الرجال والنساء والأطفال الذين حضروا لشراء الملابس وأدوات الزينة والكعك وكذلك شراء المثلجات والمشروبات الغازية نظرا لحرارة الجو، ولوحظ وجود تحرش جنسى كبير بالفتيات فى مختلف الأعمار سواء فى شوارع القاهرة المزدحمة او على الكورنيش كما أن الباعة الجائلين انتهزت الحدائق العامة وقامت بافتراش الكراسى وتحويلها إلى كافيهات ومقاهى، كما تزينت الكبارى العلوية بالقاهرة بمظاهر الزينة من قبل الباعة الذين وضعوا الكراسى للماريين من اجل التقاط أنفاسهم مع تناولهم بعض المشروبات.
ولم تختلف الأسعار كثيرا عن الأيام العادية فكانت تسعيرة ركوب المراكب النهرية 2 جنيه والمشروبات تتراوح ما بين جنيه إلى 5 جنيه ولوحظ تأخر قطارات المترو فى الوصول للمحطات واعتبره القائمين على المترو انه طبيعى فى ظل حالة الازدحام الشديدة كما اتسمت الشوارع بالسيولة المرورية التامة فى مختلف الشوارع ما عدا شارع ميدان التحرير إلى رمسيس ذهابا وإيابا.
ومن جانبه يقول عمى هشام احد الباعة على كورنيش النيل: إن هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية حيث قلت الحضور إلى الكورنيش للاحتفال بالعيد وأنا لا ابتاع مثل الأعوام الماضية ويمكن أن أفسره أن البعض خايف من حالة الانفلات الامنى فى الشوارع وخاصة الفتيات، وأضاف انه بالتأكيد سيحدث إقبال كبير فى المساء لان حرارة الجو تعيق الناس من السير والاستمتاع بالعيد.
