أكد ماجد ياك نائب رئيس لجنة التسيير لإدارية (أبيي) ، ثقته التامة في القوات الإثيوبية المتواجدة حاليا بالمنطقة والتي تقوم بمهمة حفظ السلام فيها تحت راية الأمم المتحدة.
وقال ياك – في تصريح له اليوم الاثنين -، إن القوات الإثيوبية تعمل بحيادية تامة لصالح استقرار المنطقة وتقوم بمعالجة الأمور بمهنية عالية وأسلوب فعال مما جنب المنطقة الانزلاق في آتون الحرب الأهلية في كثير من المواقف ، التي وصفها بأنها كانت "خطيرة" ويمكن أن تؤدي إلى حدوث كوارث.
وأرجع هدوء الوضع الآن في المنطقة إلى المصالحات التي تمت ومذكرة التفاهم التي وقعت مؤخرا بين قبيلتي (المسيرية ودينكا نقوك) بعد فترة شهدت ترقبا حذرا واحتقانا حادا في ظل غياب مؤسسات العمل المدني الإداري وسحب العناصر العسكرية بصورة كاملة من الجانبين السوداني والجنوب سوداني.
وأشار إلى أن وجود القوات الإثيوبية والمصالحات ومذكرة التفاهم أسهمت بصورة كبيرة في هدوء الأحوال الأمنية بالمنطقة ، وأدت أيضا إلى عودة أبناء (دينكا نقوك) إلى داخل مدينة (أبيي) بعد أن كانوا قد فروا منها في الفترة السابقة إلى قرية (آنيت) وغيرها خوفا من التوترات الأمنية.
وجدد ياك مناشدته لرئاسة الجمهورية الاستعجال في ترسيخ المبادئ والأسس السليمة لعمل المؤسسات المدنية وتحديد وتعيين من سيقومون بالمهمة على أرض الواقع في المنطقة من الجانب السوداني ، محذرا من خطورة إهمال هذا الجانب وانعكاسه على الحياة العامة بالمنطقة لاسيما وأن (أبيي) لها وضعيتها وظروفها الخاصة التي تتطلب سرعة التعامل والاهتمام بها بالقدر المطلوب.
وكانت قبيلتا (المسيرية ودينكا نقوك) وقعتا في الحادي عشر من الشهر الجاري على وثيقة مبادئ أساسية للتعايش السلمي بين القبيلتيين تتضمن التأكيد على ضرورة الحوار واستمراريته بين الجانبين وإقرار الاحترام المتبادل بين مجتمعي القبيلتين والعودة إلى العلاقات الأزلية بينهما.
