ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية أنالكثيرين يرون اختيار رئيس جديد للصومال هو الفرصة الأخيرة للتغيير في الدولةالتي فشلت في تحمل مسئولياتها، لكنها أشارت إلى أن الصوماليين العاديين لن يكونلهم كلمة في هذا الشأن.
وأوضحت الصحيفة ـ في تقرير بثته اليوم الإثنين على موقعها الإلكتروني ـ إنهكلما اقتربت الصومال من تشكيل حكومة عاد لوردات الحرب للظهور وتظهر سياسة التلاعبالتي يستخدمها شيوخ القبائل وتنتشر حواجز الطرق لمحاولة الميليشيات استعادة الأرض.
وأضافت أنه برغم مرور عام من السلام النسبي في مقديشيو التي طالما كانت عاصمةعالمية للفوضى، فإن تبني دستور جديد مؤخرا أثار آمال ضعيفة بأن هذه الخطوة قدتدفع الدولة للنجاح في تحمل مسئولياتها.
وأوضحت (لوس أنجلوس تايمز) أنه لا الصوماليون الذين يقودون عملية الانتخاب ولاالأطراف الدولية الرئيسية الضالعة ومن بينها الولايات المتحدة ترى الصومال مستعدة للديمقراطية الحقيقية فهم يخشون من أن يحدث تغيير في ميزان القوىالحساس بين العشائر يؤدى إلى مزيد من إراقة الدماء.
لكن بحسب الصحيفة فإن الكثير من الصوماليين يقولون إنه ما لم ينتج عنالانتخابات مجموعة مختلفة من القادة من الشخصيات عن التى ظهرت فى الفترةالانتقالية وأساءت حكم الصومال لمدة خمسة أعوام فلن يكون هناك مصداقية ولا شرعيةولا التغيير الذى بذل الصوماليون الكثير من أجله.
ونسبت الصحيفة إلى محللين تحذيرهم من أن الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، الذى حددهتقرير أممي صدر مؤخرا كواحد من أسوأ المخالفين فى حكومة اتسمت بالفساد الرهيب،ربما يعود على قمة السلطة بل وأن الأسوأ هو وجود خطر من حمل الخاسرين للسلاح.
وأوضحت الصحيفة أن هذه عملية انتقال السلطة تأتى عقب عام من فقدان جماعةالشباب وهى ميليشيا إسلامية مرتبطة بالقاعدة للسيطرة على العاصمة وتراجعهالمعاقلها في جنوب البلاد.
