شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الاسلاموفوبيا والمعركة القادمة

الاسلاموفوبيا والمعركة القادمة
هناك بعض الأسئلة التى يجب عليك ان تكون صادقاً مع نفسك فى الاجابة عليها فاذا حققت الصدق والصراحة مع النفس فانت لست بحاجة لقرأه هذا...

هناك بعض الأسئلة التى يجب عليك ان تكون صادقاً مع نفسك فى الاجابة عليها

فاذا حققت الصدق والصراحة مع النفس فانت لست بحاجة لقرأه هذا المقال

ما هو موقفك من الاسلام السياسي ؟ هل توافق على وجوده ام ترفض وجوده بشكل عام وبـ آى شكل ؟
هل تنتقد التيار الاسلامي بهدف تقويمة على الصواب وعلى احقاق الحق , ام تتمنى سقوطة ؟
هل تعتبره خصم سياسي يجب عليك معارضتة , ام عدو يجبك عليك معادته ؟

انتهيت من الاجابة ؟ .. حسناً

فى الاونة الاخيرة سقطت اقنعه شخصيات نخبوية محسوبة على الثورة , عندما تمكن التيار الاسلامي من الفوز بـ الانتخابات
والسبب فى سقوط هؤلاء النخبة انهم ولوا كراهيتهم للتيار الاسلامي على حقوق الثورة ومطالبها
وهذا ما يثبت انهم لم يؤمنوا من البداية بالثورة , بـل كانوا مؤمنين فقط بالثورة التى ترضي اهواءهم
فاذا جاءت الثورة بـ الاسلاميين .. فهذه ثورة فاشلة ويجب عليهم المشاركة فى اجهاضها حتى لا يتمكن الاسلاميين من حكم البلاد
( والديمقراطية بالنسبه لهم اصنام من عجوة , اذا جاءت بهم عبدوها واذا جاءت بغيرهم اكلوها)
فـ الليبرالية فى اعينهم هى اقصاء الاسلاميين من الممارسة السياسية وان تتحدث عن استغلال الاسلاميين للثورة
وان تبرز كراهيتك للتيار الاسلامي وان تتحدث عن الدوله المدنية كدوله ترفض ممارسة الاسلاميين للعمل السياسي ..

وان الرقى والتقدم والحضارة والحرية والعدالة والمساوة هى فقط فى الدولة العلمانية ..
اما الدولة المدنية ذات المرجعية الاسلامية , فهى دولة الوحل ودولة الارهاب ودولة وهابية رجعيه ستعود بنا للجاهيلة
وهو العكس تماماً بل ان الحرية.. حرية الفرد وكرامتة وامنة والعدالة الاجتماعية و الشورى و الحريات جميعاً بما فيها حرية الاعتقاد والديمقراطية والمساوه والعدالة من صميم الشريعه و شروط الحكم الاسلامي الصحيح

جاءت ثورة 25 يناير لتعيد حق الاختيار للشعب .. حق ان يختاروا من يحكمهم ومن يمثلهم لاول مرة !!
اما النخبه فتري انهم لابد ان يكونوا اوصياء على اختيار الشعب .. وان الشعب لو اختارغيرهم فهم مضحوك عليهم بـ السكر والزيت
وهذه النخبة تري نفسها انها الاحق بالممارسة السياسية عن آى فصيل اخر , وانه لابد من أقصاء الاسلاميين من الممارسة السياسية وان يعود الاسلاميون للدعوة

وتأمل معي هذة الهرطقة التى ترددها النخبة دائماً
( السياسة قذرة والدين طاهر ولا يجب اقحامه فى هذه الممارسات السياسية القذرة )

بمعنى أصح النخبة تقول ( احنا عالم قذرة و اولى بالممارسة السياسية من الاسلاميين ) هذا ما استطيع فهمه بوضوح ! كما افهم موقف قوم لوط عندما قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون
والمعركة الحالية التى تخوضها النخبة هى الاصطياد فى الماء العكر , وتشويه صورة الاسلاميين بهدف اسقاطهم وتزييف الحقائق وترويج الاشاعات..

والسبب هو الاسلاموفوبيا التى يعانون منها , فهؤلاء بداخلهم رعب من فكرة نجاح الاسلاميين .. فهذا كابوس بالنسبه لهم معناه ” استمرار انتخاب الشعب للاسلاميين ”

وهذا لا يرضيهم ابداً .. حتى لو كان هذا ضد مصلحة الوطن , فلا تعنيهم من الاساس مصلحة الوطن فمصالحهم اولى ..
فهؤلاء جعلوا مصلحة الوطن فى اعينهم هى اختيارهم .. والا فليسقط الشعب وليسقط الوطن ولتسقط الثورة ولتحيا مصالحهم !

انها العنصرية والدكتاتورية التى لا يملوا اتهام الاخرين بها , بينما هم اله العنصرية والديكتاتورية والاستقطاب والاقصاء

والمعركة القادمة التى ستخوضها النخبة ستضم الليبراليين و الاشتراكيين واليساريين و الرأس ماليين والعلمانين والملحدين والفلول و “بعض المسيحين” ضد الاسلاميين !

فهؤلاء رغم اختلافاتهم الايدلوجية , الا انهم اتفقوا على معاداة الاسلام السياسي والاتحاد لاسقاطة

ولكى يكسبوا المعركة قبل أن يخوضوها جعلوا من الاسلام السياسي خصما للديمقراطية .. ووقع السذج من المسلمين فى الفخ فقالوا معهم ان الديمقراطية كفر .. ولا اخفى عليكم سراً ان مثل هؤلاء الاسلاميين الاصوليين المتشددين المتطرفين هم اخطر على الاسلام من كل اعداءه .. وهم مثل السوس الذي ينخر الاعمده من الداخل وقد جعلوا الناس تنفر من الدعوه فضلاً عن الاستجابة لها , وهم جزء من مرض الإسلاموفوبيا .. اما الجزء الاخر فهي” مخاوف تطبيق الشريعة”

وتطبيق الشريعة ليست مزايا سياسية , بل هى التزام على جميع القوي السياسية , ومن يتعالى على هذا الالتزام ليس من حقة ان يلوم غيره !
والذين يخشوا الشريعة مفهوم ايضاً انهم لديهم هذا الحرص على ارتكاب المعاصي , ويظنوا بالخطأ ان تطبيق الشريعة ستمنعهم من ارتكاب المعاصي !! اطمئنك اخي العاصي لا الشريعة ولا القانون ولا الشرطة ولا جيوش العالم بأسرة ستمنعك من ارتكاب المعاصي اذا أرادت نفسك ان تعصي الله .. بل قليل من الايمان يمنع الكثير من المعاصي.

والاسلاميين ليسوا ملائكة ولا اجد آى حرج فى ان اذكر لكم بعض الاخطاء التى صدرت منهم خلال الفترة الانتقالية منها ترك الميدان بعد خلع مبارك واحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وقناع باندتا ومخطط الفوضى والاناركية .. والبرلمان الذى صفق لبكري عندما قال على البرادعي عميل وصفق ايضاً لوزير الداخلية عندما قال كذباً ان الأمن لم يستخدم الخرطوش فى مواجهه المتظاهريين.. والاحتفال بعيد الثورة وترديد هتافات مؤيدة للمجلس العسكري
فهذه اخطاء من التيارات الاسلامية وبالاخص من جماعة الاخوان ولا انكرها واظن انهم يعترفون بهذه الاخطاء , وانا لا ادافع عن الاسلاميين بهذه المقالة .. انا فقط ادافع عن حقهم فى الممارسة السياسية واخذ فرصتهم كاملة دون استقطاب او اقصاء

ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا ، إعدلوا هو أقرب للتقوى

تحياتى /مصطفى مسلم
http://www.facebook.com/MoStaFaMuSlam



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023