قدم الأستاذ محمد إبراهيم –عضو اللجنة العليا لحزب العدل بالإسكندرية- إستغاثة عاجلة للجهات التنفيذية بالمحافظة حول الحالة المتردية التي آل إليها كوبري 27 بمنطقة القباري غرب مدينة الإسكندرية، والذي يربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي .
حيث يشهد الكوبري الذي تم بناءه في عهد الرئيس المخلوع لتسهيل حركة سير سيارات النقل الثقيل والمقطورات من ميناء الإسكندرية وحتى الطريق الصحراوي تهديدًا واضحًا لحياة المواطنين؛ نظرًا لانخفاض إرتفاعه عن الحد المسموح مما يؤدي لاصطدام السيارات ذات المقطورات المرتفعة بجسمه، ما أدى إلى تهالك هيكله وتساقط أجزاء من الخرسانة والحديد المسلح منه، الأمر الذي بات ينذر بكارثة محققة إن لم يتم تدارك الأمر بسرعة واستئنف العمل على ترميمه.
واستغرق بناء كوبري 27 عشر سنوات كاملةً بواسطة شركة "حسن علام" للمقاولات وتكلف إنشاءه 370 مليون جنيه بإستيعاب حمولة قصوى 50 ألف طن، إلا إنه قد أغلق بعد مرور خمس سنوات فقط على إفتتاحه عقب حادث سقوط شاحنة مقطورة من أعلاه على أربع سيارات نتيجة خلل فني في تصميم الكوبري، نتج عنه مصرع ثلاث أشخاص وإصابة أربعة آخرون.
وناشد محمد إبراهيم مسئولي المحافظة بالتدخل سريعًا لوقف إهدار المال العام المتمثل في توقف عمل الكوبري وسرعة البدء في أعمال الترميم والإصلاح للعيوب الفنية بالشكل الذي يخصص مسارًا وحيدًا لسيارات النقل الثقيل ويحد من الحوادث الناتجة عن تواجدها بطرق المدينة، ويخفف العبء عن شبكة طرق الإسكندرية .
وكان عضو مجلس الشعب السابق أحمد جاد قد توصل في يناير الماضي إلى إتفاق مع محافظة الإسكندرية وهيئة ميناء الإسكندرية وعدد من الجهات التنفيذية بالمحافظة لتنفيذ أعمال ترميم بجسم الكوبري قدرت بحوالي 20 مليون جنيه ؛ تمهيداً لتشغيله وإعادة إستغلاله مرة أخرى، إلا أن الإتفاق تدريجياً ذهب أدراج الرياح .
