رفضت النقابات المستقلة العمالية والمهنية المشاركة في تظاهرات 24 أغسطس مع الاحتفاظ بأحقية أي مصري في التظاهر ضد ما يراه من وجهه نظره معيباً.
أشار باسم حلقة نقيب السياحيين والمتحدث الإعلامي باسم الاتحاد المصري للنقابات المستقلة إلى أنهم يرفضون المشاركة في فعاليات تلك التظاهرات لأنهم مع الشرعية وهى الآن مع الرئيس المنتخب المدنى الدكتور محمد مرسى الذى نجح بإرادة الشعب، مؤكدا أنه علينا أن نعطى له الفرصة الكاملة كى يحقق العدل والاستقرار لمصر.
وصرح احمد عثمان عضو المكتب التنفيذى لمؤتمر عمال مصر الديمقراطي ورئيس نقابة المسبوكات الحديدية بمحافظة أسوان بأننا لم يتم حتى الآن طرح الموضوع للمناقشة ولكن من خلال المناقشات مع القيادات النقابية بمؤتمر عمال مصر، وأن موقفهم هو عدم المشاركة في تلك التظاهرات وإعطاء الفرصة كاملة للرئيس محمد مرسى.
كما قال جمال عويضه رئيس الاتحاد الإقليمي لمحافظة الدقهلية: "لن نشارك في تلك التظاهرات، وملتزمون بما تم الاتفاق عليه في الاتحاد المستقل، وأن لكل عامل الحرية في اختيار الطريقة السياسية التى يشاؤها".
من جهته أكد مدحت الجناينى رئيس اتحاد نقابات المهنيين والحرفيين وعمال الأجر اليومى "بأننا ضد استغلال حقوقنا المشروعة في التظاهر بقلب الاستقرار الذى نعيشه الآن، فقد رأينا أن الأمن بدأ يعود تدريجياً في الأيام الماضية، كما رأينا تفاعل الشباب والفتيات مع حملات النظافة التي دعا إليها رئيس الجمهورية، فعلينا الصبر قليلا على اقل الأحوال 12 شهر لنرى ماذا سيفعل الرئيس".
وصرح سعيد صلاح المتحدث الإعلامي للنقابة المستقلة بالمصرية للاتصالات "إننا نعلن كنقابة مستقلة بأننا لن نشارك في مظاهرات 24 أغسطس، وسنعطي فرصة للرئيس محمد مرسي ولا سيما بعد آخر قرارات تم اتخذها من إحالة المشير وعنان للتقاعد، ونطالبه بالمضي في عملية التطهير المؤسسي كي يتم التغيير الفعلي والحقيقي في مؤسسات الدولة ".
كما أشار الطيار على شيرى بنقابة الطياريين المدنيين المستقلة بأننا نريد إصلاح في أوضاع مصر، فيكفى أن 500 طيار عاطل عن العمل وغيره من مختلف المجالات عاطلين أيضا لابد من إعطاء فرصة كاملة للرئيس الجديد، فلقد صبرنا 30 سنة، واستشرى الفساد في كل شيء، كما أننا نشيد بالسيد وزير الطيران الجديد فهو من الشخصيات المتعاونة ومتفاهم جدا ونحن متفائلون به.
من جانبه أكد أيمن البيلى وكيل نقابة المعلمين المستقلة انه لا علاقة للنقابة من قريب او بعيد بتلك التظاهرات لان هناك فاصلا واضحا بين العمل السياسى والعمل النقابى، مؤكدا على أن لكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه بالطرق السلمية المشروعة التى يكفلها القانون والدستور والموقف السياسى يمكن التعبير عنه داخل الأحزاب السياسية، أما النقابة فليس من حقها إلزام أعضائها باتخاذ مواقف سياسية، بل دورها محدد في المطالبة بحقوق أعضائها الاجتماعية والاقتصادية في إطار من الممارسة الديمقراطية.
وأكد محمد عباس رئيس النقابة العامة المستقلة للنقل السياحى "بأنني بكل صراحة وفخور بعضويتي في حزب الحرية والعدالة، وأرى أن الرئيس قادر على العبور بنا إلى بر الأمان، ويكفى أن من يدعون إلى التظاهر من الفلول أو من ينتمون إليهم، وأنا لا أثق في كلام بكرى و عكاشة و أبو حامد فهم منافقون-على حد قولة-.
كما صرح حسين بحيرى رئيس النقابة العامة للصناعات الحرفية " لن نشارك كنقابة عامة أو حتى حرفيين وصنايعية نحن نريد الاستقرار لمصر فلم يمضى على تولى الرئيس أكثر من خمسون يوما، هل من المعقول أن أقيل رئيس اكبر دولة عربية بعد خمسون يوما من تولية منصبه، وقد استلم أمور البلاد وهى في مرحلة عصيبة".
وأشار احمد حيدر رئيس نقابة صناع الطوب "أنهم ضد المشاركة في التظاهرات التى سوف تعود بمصر إلى الوراء وتعيد كل ما بدأناه من البداية، متسائلا: "لماذا نعود إلى نقطة الصفر مجدداً ونحن قد بدأنا نشعر بالتحسن النسبى في الأوضاع السياسية على الأقل؟".
من جهتها أكدت هويدا عزت رئيسة نقابة العاملات بالأجر اليومى على أن النقابة لن نشارك في مظاهرة أبو حامد لأنهم يريدون استتاب الوضع الأمني للبلاد، مؤكدة أنهم لا يريدوا استمرار الانفلات الأمني الذي حطم أعصاب وقلوب المصريين.
