اختتم الوفدان التركي والأمريكي اليوم الخميس اجتماعهما تحت اسم «آلية العمليات والتنسيق» حول سوريا والتطورات على الحدود بين تركيا وسوريا.
وذكرت مصادر دبلوماسية لتليفزيون «أن تي في» التركي اليوم أن الاجتماع استغرق ست ساعات في مقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة، وتركزت المباحثات حول فرض حظر جوي على سوريا, وإنشاء منطقة عازلة داخل الأراضي السورية.
وأضافت المصادر: إن المشاورات تركزت على الأزمة السورية, وسبل مكافحة الإرهاب من جانب عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم القاعدة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال الاجتماع بحث قلق الجانب الأمريكي بخصوص تمركز عناصر تنظيم القاعدة في شمال سوريا, وقدرة حصولهم على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية من بعد انهيار نظام الأسد؛ حيث إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد على وصول أعداد كبيرة من تنظيم القاعدة إلى شمال سوريا؛ بسبب فراغ السلطة في المنطقة.
وأكد الجانب التركي خلال الاجتماع عدم السماح لتمركز عناصر حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه» في شمال سوريا، وبأنه لا يمكن السماح لأن يصبح شمال سوريا «جبال قنديل» الثانية.
واتفق الجانبان على وضع «آلية تنسيق متكاملة» بين الدبلوماسيين والعسكريين ورجال الاستخبارات.
وأشارت صحيفة حريت التركية إلى أنه تم تشكيل مجموعة العمل السياسية والعسكرية والاستخباراتية بين تركيا وأمريكا بعد الاتفاق, الذي توصل إليه كل من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون باجتماع أسطنبول يوم 11 أغسطس الجاري.
وأشار مصدر دبلوماسي في حديث خاص للصحيفة إلى أن الوفود التركية والأمريكية ستعقد اجتماعا موسعا اليوم في العاصمة أنقرة لبحث سبل التعامل مع أنشطة المنظمتين الإرهابيتين «حزب العمال الكردستاني، وتنظيم القاعدة» اللتين استغلتا فرصة فراغ السلطة للانتشار في شمال سوريا، ووصف الاجتماع بأنه مهم للغاية؛ حيث سيتم تبادل الآراء والمعلومات الاستخباراتية المتعلقة بسوريا، مضيفا: إن الإدارة الأمريكية بدأت تنظر بجدية وحساسية للأزمة السورية رغم انتخاباتها الرئاسية القريبة.
وأوضح المصدر بأنه سيتم التطرق للعديد من الموضوعات خلال الاجتماع, وأهمها إنشاء منطقة عازلة على الحدود التركية السورية في حال استمرار زيادة أعداد الهجرة الجماعية من سوريا إلى تركيا. ثم تقديم المساعدات الإنسانية عند نقطة الصفر, وقد يتم تقديمها داخل الأراضي السورية في حال حدوث مزيد من التدهور في الوضع السوري.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن الاجتماع سيبحث منع تمركز أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه» وعناصر تنظيم القاعدة بالجانب السوري.
كما يناقش المجتمعون – حسب المصدر – اتخاذ كافة التدابير, ومنها العسكرية لإزالة خطر استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل نظام بشار الأسد.
