أكد المستشار بهاء الدين أبو شقة – نائب رئيس حزب الوفد- أن قرار الرئيس محمد مرسي بإلغاء الحبس الاحتياطي في قضايا النشر جاء في موعده, ويتسم بالحكمة والحنكة والشجاعة السياسية خاصة أن هذا القرار كان مطلبا كافح من أجله أصحاب الفكر والرأي لأكثر من ستين عاما.
وقال أبو شقة – في تصريحات اليوم الجمعة -: إن القرار بدد حالة من الضيق والخوف بعد قرار المحكمة بحبس الصحفي إسلام عفيفي – رئيس تحرير الدستور- احتياطيا, وأعاد إلى ذاكرة المصريين مشاهد عديدة من صور اضطهاد أصحاب الفكر والرأي في الماضي, كما شعر المصريون أن مصر تسير على طريق الديمقراطية بما تفرضه من احترام للرأي والرأي الآخر.
وأضاف: إن مصر في حاجة إلى مزيد من هذه القرارات لتحقيق مطالب الشعب ومصلحة البلاد، مشيرا في هذا الصدد إلى أن مصر في حاجة إلى ثورة تشريعية؛ لأن التشريعات القائمة – حسب قوله – أصبح معظمها باليا؛ حيث تم وضعها في ظروف لا تخفى على أحد لخدمة النظام السابق.
وطالب أبو شقة الرئيس مرسي بأن يستخدم صلاحياته التشريعية بمقتضى المادة «56 الفقرة (1) من الإعلان الدستوري» لإصدار قرارات بقوانين تشجع المستثمرين ورجال الأعمال؛ كي تبدأ مصر مرحلة البناء الاقتصادي السليم، وكذلك القوانين التي تنظم السياحة والاقتصاد والتعليم والصناعة، مؤكدا أن هذا الحق المشمول للرئيس بمثابة
فرصة لإصدار المزيد من القوانين التي تلبي مصلحة الوطن والمواطن ترسيخا للجمهورية الثانية – حسبما قال -.
كما طالب أبو شقة رئيس الجمهورية بإصدار مجموعة من القرارات والقوانين تحقق ما وصفه بالمصالحة الوطنية على غرار ما قام به نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا حتى نطوي صفحة الماضي ونبدأ صفحة جديدة على طريق الديمقراطية وسيادة والقانون والوحدة الوطنية.