شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مجلة بريطانية: المظاهرات ضد اليابان تربك حسابات الحزب الشيوعي بالصين

مجلة بريطانية: المظاهرات ضد اليابان تربك حسابات الحزب الشيوعي بالصين
   ذكرت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية اليوم السبتأن الخطط التي وضعها الحزب الشيوعي...

 

 ذكرت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية اليوم السبتأن الخطط التي وضعها الحزب الشيوعي الحاكم لتهيئة المجتمع الصيني استعدادا لإجراءأكبر حركة تعديلات في قياداته خلال العقد الأخير أصبحت على المحك بعد أن خرج آلافالصينيين إلى الشارع للتظاهر ضد اليابان بشأن قضية الجزر المتنازع عليها بينالبلدين.

وأوضحت المجلة ـ في تقرير بثته على نسختيها المطبوعة والإليكترونية ـ أنالمشكلة في اندلاع تلك المظاهرات لا تكمن في رفض الحزب الحاكم في الصين لتوجيهالاتهامات والانتقادات لعدو تاريخي، غير أن إثارة عاطفة المجتمع الصيني ضداليابان من شأنها أن تربك حسابات الحزب, وتسبب حالة من القلق العام لبكين.

وأشارت إلى السبب الذي اندلعت من أجله تلك المظاهرات، وهو يتعلق بقضية قائمةبين البلدين منذ فترة وهي قضية النزاع حول الجزر التي يطلق عليها الصينيون اسم«دياويو»، بينما يطلق اليابانيون عليها اسم «سينكاكو»، وقد شهد هذا النزاع تصعيدا في الفترة الأخيرة بعد أن شهدت الجزر غير المأهولة زيارات من نشطاء ينتمون لكلاالبلدين، بالإضافة لاعتزام محموعة نشطاء من تايوان؛ حيث تمثل قضية الجزر ذاتهاأمرا شديد الحساسية، لإجراء زيارة مماثلة ردا على الزيارتين اليابانية والصينية.

وأكدت «ذا إيكونوميست» أن أحد أهم أسباب النزاع حول الجزر أن المياه المحيطةبها تحوي كميات هائلة من الأسماك.

وتناولت المجلة أهم تطورات النزاع بشأن الجزر، حيث ذكرت أن الجيش الصيني أعلنللمرة الأولى من نوعها أنه قد يتخذ بعض الإجراءات لحماية سيادته على الجزر منهاأن يقوم بزرع ألغام على شواطئ الجزر والمياه المحيطة بها، واستخدامها كهدفلتدريبات القصف الجوي التي يقوم بها سلاح الجو الصيني، وإطلاق اسم «دياويو» علىإحدى حاملات الطائرات الصينية. 

وأكدت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية أن الاحتجاجات الصينية الأخيرةالمناهضة لليابان، والتي تزعمها التيار القومي، تعد ثالث أكبر مظاهرات من نوعهامنذ اندلاع المظاهرات ضد اليابان عام 2005، ففي الوقت الذي ذكرت فيه وسائلالإعلام الحكومية الصينية أن المظاهرات اندلعت في عدد كبير من المدن، أكد بعضالمشاركين أن المظاهرات خرجت فيما يقرب من 30 مدينة صينية.

وأوضحت المجلة أنه على الرغم من أن الصين تمقت التظاهر بجميع أشكاله، إلا إنهابدت وكأنها سمحت لمواطنيها ببعض الحرية في احتجاجاتهم الموجهة ضد اليابان بعد أناستاء الحزب الحاكم من أن يكون محل غضب التيار القومي في الصين.

وأضافت: إن المسئولين الصينيين شعروا ببعض الارتياح بعد أن سجلت أكبر مدينتينفي البلاد «بكين وشنغهاي» احتجاجات هي الأقل حجما خلال الأيام الماضية مقارنةبالمدن الأخرى، غير أن هذا الأمر لم يمنع هؤلاء المسئولون من الشعور بالقلق؛ حيثتتزامن الاحتجاجات مع تجهيزات الحزب الحاكم لمؤتمره الذي يعقده كل خمس سنوات فيالخريف المقبل، والذي سيعلن الحزب بعده حركة التغييرات الخاصة بقياداته، قد يجعلموجة الاحتجاجات تطال سياسات الحزب وإجراءاته التي سيتخذها خلال الأشهر القليلةالمقبلة.

وأشارت إلى أسباب انزعاج مسئولي الحزب الشيوعي، ويأتي في مقدمتها الدور الذيلعبته المدونات الصغيرة المشابهة لموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على شبكةالإنترنت في الدعوة للمظاهرات ضد اليابان، والتي انطلقت في 19 أغسطس الجاري؛ حيثإن تلك المدونات لطالما وضعت العراقيل أمام جهود الحكومة الصينية، وجعلتها أكثرتعقيدا، أضف إلى ذلك: الدور الذي قد يلعبه القوميون في الدعوة لمظاهرات مناهضةللحزب الحاكم قد تكون بنفس الحجم الذي ظهرت به الاحتجاجات الأخيرة ضد اليابان.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023