المتابع للإعلام قبل 24 أغسطس بأيام ووقع فريسة لترويجهم لهذا اليوم اعتقد أن مصر على حافة الهاوية وأن جحافل الثوار ستعيد للإذهان بدايات ثورة يناير المباركة حتى أن كثير من الناس آثر السلامة فقرر عدم التنقل أو الخروج في هذا اليوم والاستعداد للجان شعبية منتظرة . ولم يقتصر الأمر على الأفراد بل أن أجهزة الدولة سارعت بخطط لتأمين المنشأت الحيوية تحسبا لحالات الانفلات .
ولكن جاء اليوم على غير المتوقع بل أن هذا الفضاء الأفتراضي جعله يوما فكاهيا بتعليقاته ورصده لتحركات الثوار . والحقيقة أن هذه الهوجة كانت تحمل عوامل فشلها في أسباب قيامها وهي تتلخص في الآتي :
1- الداعون لهذه الهوجة كانوا أحد أسباب فشلها ، فأصحاب الدعوة من أمثال أبو حامد وبكرى وعكاشة ليس لهم تواجد شعبي يذكر اللهم إلا هذا الاقتحام الإعلامي لبيوتنا وعيوننا من خلال قنوات إعلام معروفة التوجه فاقدة المصدقية .
2- كذلك مطالب هذه الهوجة الغير واضحة حتى لأصحابها فحتى المطلب الرئيسي ” ضد أخونة الدولة ” غير واضح فالمواطن لم ير قيادات الأخوان تتولى مناصب كبيرة في الدولة فلا حركة محافظين وأكثر الوزراء لا ينتمون للأخوان ولا مستشارين الرئيس ولا النائب فأين أخونة الدولة حتى الأن .
3- والدعوة إلى هذه الهوجة كانت سابقة على بعض المطالب بمعنى أن الدعوة كانت منذ شهر تقريبا أو أكثر بينما أولى هذه المطالب العودة لإعلان الدستور المكمل الذي تم إلغائة في 14 أغسطس وكأن المبدأ أنا هاعمل هوجة وبعدين ندور على المطالب .
4- ولعل من أهم أسباب الفشل تلك الخطوات الاستباقية التى يقوم بها الرئيس مرسي والتى تكسبه كل يوم مزيداً من الأرض الصلبة تحت قدميه والحقيقة أن هذه القرارات وإن كانت بطيئة إلا أنها تعوض هذا البطء بقوتها وتأثيرها .
5- ويبقي سبب آخر هام وهو أن الداعمين لنجاح هذه الهوجة لم يصبحوا موجدين