يبدأ اليوم الرئيس محمد مرسي زيارة رسمية للعاصمة الصينية بكين تستغرق 3 أيام، وتعد هذه أول زيارة يقوم بها مرسي لبلد غير عربي بعد تولىه رئاسة الجمهورية منذ أقل من شهرين.
وتعليقا علي تلك الزيارة ذكرت وكالة (شينخوا) الصينية الرسمية: "ان تلك الزيارة تبرز الاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس مرسي للعلاقات بين البلدين"، وانها "ستدفع تطوير علاقات التعاون الودي" بين الصين ومصر قدما وستفتح فصلا جديدا في العلاقات بين البلدين.
ووصفت الوكالة الزيارة بـ "الانطلاقة الجديدة" وقالت إنها ستفتح صفحة جديدة ممتازة تقوم على أساس التمسك بمبدأ التعايش السلمي والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك وأنها لا تصب في صالح تنمية واستقرار البلدين فحسب ، بل في صميم مصلحة الأمن والازدهار الإقليميين والعالميين بصفتهما دولتان كبيرتان في المنطقة والعالم .
وأضافت الوكالة أن مرسي أول رئيس مدني منتخب يسعى إلى تعديل استراتيجية الدبلوماسية المصرية، وقالت إنه يرى الصين قوة مهمة للتوازن على الساحة العالمية ولا سيما في القضايا الساخنة بما فيها "الأزمة السورية".
وتري الوكالة الرسمية الصينية أن مصر تتطلع لتعديل أسس الدبلوماسية السابقة التي كانت تركز على الدول الغربية، وانها ستسعي لتنفيذ سياسة دبلوماسية متوازنة من أجل ضمان المصالح المصرية والحفاظ على توازن جديد في علاقاتها مع الغرب والشرق.
وأشارت أن مصر واجهت سلسلة من التحديات من بينها إعادة الأمن والاستقرار ومسألة الانتعاش الاقتصادي.
وتتوقع الوكالة في تعليقها على الزيارة أن العلاقات بين الصين ومصر ستزداد في المجال التجاري والسياسي والثقافي، وباعتبارهما من البلدان النامية الكبرى تتمتع كلتا الدولتين بنقاط متماثلة ومن ثم فإن هناك إمكانات ضخمة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في المستقبل.
وتتطلع الصين لتقديم تجاربها التنموية لمصر في مجالات الصناعة والزراعة والسياحة والطاقة والتكنولوجيا والحد من الفقر، وتساعد حكومة مرسي في تطبيق "خطة التعافي".
وأضافت وكالة شينخوا أن مصر باعتبارها دولة هامة ذات ثقل في القارة الأفريقية تستطيع أن تصبح دولة رائدة في التجارة مع الصين وتدفع التبادلات التجارية والبشرية.
