شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أن تكون مناضلًا وأخلاقيًا ( خواطر سياسية)

أن تكون مناضلًا وأخلاقيًا ( خواطر سياسية)
  ·أن تحترم حق الناس في التقوى وفي الإلحاد، وأن تؤمن أنه لا إكراه...لا إكراه في الدين و لا في السياسة، لا إكراه في...

 

·أن تحترم حق الناس في التقوى وفي الإلحاد، وأن تؤمن أنه لا إكراه…لا إكراه في الدين و لا في السياسة، لا إكراه في الإيديولوجيا ولا في أشكال النضال و أدواته.

·أن تعلم  أن الوطن أكبر من الإيديولوجيات و أعظم من رموزها. فلا تقدس قيادات حزبك و لا تتعصب لآراء حركتك أو تيارك، وليكن ولاؤك لضميرك أقوى من ولائك لمصلحة تنظيمك.

·أن تعتقد –إن كنت مؤمنا- أن الطريق إلى الجنة يبدأ في الأرض بنصرة المستضعفين و الدفاع عن المظلومين وخدمة المحتاجين، أي بالنضال المدني الحقوقي و الثقافي و الاجتماعي، و أن استحقاق الجحيم يبدأ في الأرض بالاسترزاق و النفاق و الطمع و اعتياد الكذب و تفضيل المصالح على المبادئ.

·أن تدافع عن الحق المر، و ألا تسكت عن الظلم، و أن تعرف أن ظلم أي إنسان هو ظلم لك شخصيا، بمقتضى الاشتراك في الانتماء إلى النوع البشري المكرم.

·ألا تبخس الناس حقوقهم، وأن تحفظ لذوي المروءة كرمهم، مهما اختلفت معهم، و تعذر من خالفك الرأي، ولا تحتكر الحقيقة و اليقين.

·أن ترفض تسليم عقلك لماكينة التخدير وآلياتها، من هوس المهرجانات الغنائية وسيل البرامج الترفيهية، وحمى المباريات الكروية، وبهرج المواعظ الدينية التي تحابي الظالمين وتتوعد المظلومين.و أن تقرأ وتتابع و تبحث و تحاور و تأرق، لتكون رأيك المستقل و فهمك الخاص لما يدور حولك، فلا تستغل يمينا و لا شمالا، و لا تسلم عقلك لقياداتك، ولا تكون مجرد منفذ لمعارك الآخرين.وألا يخلو برنامجك اليومي من الحوار و الإصغاء والنقاش الموسع كمهارات لا ينمو نضج المناضل دون التمرس بها.

·ألا تتكون لديك هواية التقاط الصور لنفسك و أنت تناضل، و شهوة السيطرة على الميكروفون في كل تجمع، و لذة الظهور في الفضائيات، ولعاب التهافت على المؤتمرات و الأسفار و الفنادق و التعويضات.

·أن تحب الوطن و الإنسان، أن تعطي من مالك و جهدك و صحتك و مهاراتك، أن يكون ولاؤك للحرية والكرامة و العدل أكبر من ولائك لوظيفتك و رفاهيتك و رصيدك البنكي، أن تدافع عن الديمقراطية لك ولخصومك، و أن يكون الحق و الحقيقة أعز ما تطلب.

·أن تفسح في المجلس ( الحزب، الجمعية، الشارع، التنسيقية، المبادرة، الموقع…) لمن التحق متأخرا عنك، أو لمن لا يسعه أن يناضل على شاكلتك، و ألا تعتقد أن سبقك في النضال يخولك وصاية عليه أو استئثارا دونه.

·أن تكون قدرا مسلطا على الظالمين و السراق و على رأسهم ناهبو المال العام و منتهكو حقوق الإنسان. وأن تكون رحمة مهداة الى المستضعفين، وعلى رأسهم الفقراء بقدر النظام، و المعتقلون بقضاء تعليماته.

·أن تؤمن بسيادة القانون حلا وحيدا و نهائيا، و أن تؤمن بنتائج الديمقراطية و إن أسقطتك، و أن تعترف بأخطائك و تدفع ثمنها، و أن تثبت على مبادئك حين ترتفع كلفتها. وألا توقع عن رب العالمين للترويج لخياراتك السياسية أو لضمان مصالحك الاقتصادية، وألا تعادي الدين و المتدينين احتراما لحرية المعتقد و حق البشر في الاختيار.

·أن تعلم أن الله كان يستطيع أن يخلق وطنا للإسلاميين و آخر للعلمانيين، و أن يبسط أرضا للمحافظين وأخرى للثوريين، و أن يرفع سماء للعرب و أخرى للأمازيغ، و أن يجري رياحا لليمينيين و يسخر سحابا لليساريين…. لكنه لم ينزل مطرا مؤمنا و آخر ملحدا، و لم ينبت أشجارا لمن يحملون رسالته ويحرم من فيئها و  خضرتها الباقين…شاءت حكمته أن يجعلنا شركاء الأرض، و أن يقسم بيننا المطر والحَبَّ  والشمس والظل والهواء ، لا ليستأثر بعضنا بالثمرات و يستبد بالقرارات  دونا عن الباقين، بل لنتحاور و نتعايش و نتوافق وتسمو أخلاقنا ، فوق أرض واحدة و تحت سماء واحدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023