نظم عدد من الأطفال المنتسبين لجمعية العروة الوثقى بالإسكندرية وقفة عصر اليوم أمام مكتبة الإسكندرية، لفضح الممارسات الفاسدة التي تمارسها إدارة الجمعية بالإسكندرية على حد وصفهم .
ورفع الأطفال المشاركون في الوقفة اللافتات التي تعبر عن الإهمال الذي يتعرضون له و الفساد الذي تنتهجه إدارة الجمعية الممثلة في فهمي أحمد أبو يوسف رئيس مجلس الإدارة من سرقة واختلاسات وإهمال وإيواء للبلطجية بالجمعية ، مطالبين الرأي العام بالتحرك إنقاذا لأقدم جمعية مصرية ونزلائها من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة .
تقول هيام ربيع –مشرفة بدار البنات بالجمعية- لـ (رصد.كوم) موضحة أن "أبو يوسف" ثبت بحقه اختلاس 5 مليون جنيه من أموال الجمعية وأوقافها عام 2010 مما أستدعي إصدار قرار لعزله ولكنه امتنع عن التنفيذ بالتواطؤ مع مدير مديرية الشئون الاجتماعية بالمحافظة "مجدي فليفل" ، كما صدر قراراً جديداً لعزله علي خلفية إدانته بالاختلاس في شهر مايو الماضي لكنه امتنع أيضاً عن التنفيذ بمساعدة "فليفل"، مشيرة إلي أن وزارة الشئون الاجتماعية أصدرت توصيةً للمديرية التابعة لها بالإسكندرية والتي يرأسها "فليفل" بتمكين الأستاذ محمود عبد العال من تولي شئون الجمعية ولكنه قابل تلك التوصية بالتجاهل .
وأكدت أن الجمعية التي تحوي حالياً ما يقارب 65 طفلاً تعاني من الإهمال الجسيم ؛ حيث توقف تفتيش مديرية الشئون الاجتماعية، وتوقفت معونتها الممنوحة للجمعية منذ 2007 نظير التستر علي الفساد بالجمعية ، كما أعدت المديرية تقريراً يفيد بعدم صلاحية الجمعية لإيواء الأطفال حتى يتم غلقها وغلق كل ملفات فساد إدارتها معها .
وأضافت "هيام" أن فهمي أبو يوسف سمح للبلطجية بالسكن بالجمعية ومساعدته في التصرف في ممتلكات الجمعية ومخازنها والأوقاف التابعة لها بالبيع لحسابه الشخصي، وأن هؤلاء البلطجية يتعرضون للبنات النزيلات بالدار، مضيفة أن رئيس مجلس إدارة الجمعية يحاول دائماً استمالة القيادات الأمنية بقسم باب شرق مما يجعلهم يتغاضون عن مخالفاته.
كما أكدت أن إهمال رئيس مجلس الإدارة وصل للحد الذي غابت فيه الرعاية الصحية اللازمة للأطفال مما أدى لانتشار الأمراض المختلفة بينهم، وأن الأطعمة المقدمة إليهم في منتهي السوء ، وأن مياه الشرب يمر من خلالها تيار كهربائي الأمر الذي يشكل خطورة علي حياة نزلاء الدار من الأطفال .
وطالبت هيام في ختام تصريحاتها بعزل "أبو يوسف" وتمكين مفوض وزارة الشئون الاجتماعية من رئاسة مجلس إدارة الجمعية ووجود لجنة للتفتيش الدوري على ممتلكات الجمعية لحصر السرقات ومحاسبة المسئول .
وتعتبر جمعية العروة الوثقى أقدم كيان خيري في مصر حيث أنشئت عام 1892 وشهرت كأول جمعية سنة 1966 ، وأنشئت لها عدة فروع علي مستوي محافظات الجمهورية ، إلي أن تولي إدارة الجمعية بالإسكندرية فهمي أحمد أبو يوسف منذ عام 1997 ، وتراجع دور الجمعية الخيري واسمها كمؤسسة خيرية تتبني العديد من الأنشطة المجتمعية.
