دعا رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح إلى تعزيز التعاون بين حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 مشددا على أهمية التنمية المستدامة ونقل التكنولوجيا للمساعدة على تقدم البلدان النامية التي تواجه عدة تحديات.
وقال بن صالح- في كلمة ألقاها في مداخلته باسم مجموعة الـ77+ الصين خلال القمة الـ16 لحركة عدم الانحياز المنعقدة بالعاصمة الإيرانية وبثتها وكالة الأنباء الجزائرية- إن هذه القمة تأتي في وقت يتميز بوجود أزمة قد تؤدي إلى تقويض أسس النظام الاقتصادي الدولي وتدخل العالم في حالة من عدم الاستقرار.
وأشار إلى أن "الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية التي انعقدت بالدوحة في شهر أبريل الماضي كانت مناسبة مثلى لمجموعة الـ77 والصين لتأكيد تضامنهما من أجل الدفاع عن مصالحهما المشروعة فيما يتصل بمسائل مثل التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا".
وأكد أن مجموعة الـ77 والصين وحركة عدم الانحياز هما أفضل أداتين لتعزيز المصالح الجماعية للبلدان النامية والدفاع عنها، موضحا أن العقود الأخيرة أثبتت أن العمل المشترك القائم على التضامن والوحدة هو وحده الذي يمكن بلداننا على اختلافها من مواجهة التحديات الدولية .
وعلى صعيد التنمية المستدامة؛ قال بن صالح: إن مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة الذي انعقد بريو دي جنيرو في يونيو الماضي شكل بداية لعهد جديد من أجل تعزيز التقدم ورفع العوائق التي كانت تحول دون التطبيق الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها فيما يخص التمويل ونقل التكنولوجيا وتعزيز قدرات بلدان العالم الثالث في مجال التنمية المستدامة.
وأضاف أن خارطة الطريق التي تم تبنيها في نهاية هذه القمة أتاحت تأكيد مبادئ إعلان ريو خاصة منها المتعلقة بالمسئولية المشتركة وسيادة الدول على مواردها الطبيعية .
وكانت قمة دول عدم الانحياز قد افتتحت صباح اليوم في طهران بحضور رؤساء دول أو حكومات أو مسئولين كبار من الدول الأعضاء الـ 120 .
