أعلن الدكتور محمد البلتاجي عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وأمينه العام بالقاهرة عن احترامه لرأي الأغلبية في الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذين وافقوا على ترشيح المهندس خيرت الشاطر معربًا عن تفهمه للأسباب التي دفعته لهذا القرار.
وقال تعليقًا على مقالة الكاتب فهمي هويدي (وقعوا في الفخ)والذي تحدث فيه عن دفع الإخوان بالمهندس خيرت الشاطر في انتخابات الرئاسة"هذا الذي كتبه الأستاذ فهمي هويدي هو ما أؤمن به جملة وتفصيلا وهذه الأسباب التي جاءت في مقاله هي ذاتها التي ذكرتها لإخواني في اجتماع الهيئة العليا للحزب قبل أن أصوت برفض القرار".
وأشار في تدوينته أنه من الظلم للوطن وللإخوان أن يتحملوا وحدهم مسئولية الوطن كاملة في تلك الظروف الحرجة من مجلسي الشعب والشورى والجمعية التأسيسية والحكومة بالإضافة إلى الرئاسة.
وأعرب عن قلقه الشديد على مستقبل الوطن ومستقبل المشروع الإسلامي الذي رأى أن أطرافا تسعى لتوريطه وإفشال تجربته لتتخلص منه سريعا بعد أن عاشت الأمة أجيالا وراء أجيال تعلق عليه آمالا وتنتظر أن يأخذ فرصته ليقيل الأمة من عثرتها ويحقق لها نهضتها-على حد قوله .
و أضاف"كل ما أملكه الآن أن أحذر إخواني من هذا التوريط وأنصح أن يتحسسوا مواضع أقدامهم، وألزم نفسي بذلك حتى ينقشع الغبار قريبا وتنجلي المصلحة الوطنية فأنحاز لها أيما كانت وأشهد لها على مثل ضوء الشمس".
وأكد أنه سيظل في دعوته التي قال عنها أنها تملأ قلبه ووجدانه، وسيظل يقوم بواجباته ومسئولياته السياسية والبرلمانية لصالح الأمة والوطن حتى يقدر الله أمرًا من عنده.
وختم حديثه بالدعاء "أدعو الله أن يكون قلقي في غير محله, وأن يدبر سبحانه للأمة وللوطن وللدعوة خير مما أظن وأرجى مما أرجو".