حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم من عواقب هجوم إسرائيلي على إيران لمنعها من تطوير برنامج نووي عسكري، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى كارثة بالمنطقة.
وقال أردوغان في لقاء تلفزيوني مع شبكة (سي.ان.ان) الإخبارية إن "احتمالات وقوع هجوم إسرائيلي على إيران لن تحدث" لاعتبار أن مثل هذه الاحتمالات فارغة ولا يوجد مبررات لمثل هذا الفعل.
واعتبر أن أي هجوم إسرائيلي على إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية سيكون بمنزلة كارثة على منطقة الشرق الأوسط، معربا عن اعتقاده بأن إيران لا تسعى لاستثمار قدراتها الحالية في المجال النووي من أجل إنتاج سلاح نووي.
وأشار إلى المساعي التي بذلتها تركيا والبرازيل معا في عام 2010 من اجل تسوية الأزمة بين إيران والقوى الغربية حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال إنه لو قدر للمبادرة التركية البرازيلية أن تنجح ماكانت إيران ستنتج اليورانيوم المخصب المخصص لتشغيل المفاعلات النووية وستستورده من الغرب وفقا لنص المبادرة.
ورأى أن المبادرة كانت ستضع البرنامج النووي الإيراني قيد المراقبة الفعلية وسيتم تخزين احتياطي إيران من اليورانيوم المخصب في الأراضي التركية.
وبشأن التهديدات التي تحيط بتركيا أكد أردوغان أن انتشار الأسلحة النووية في المنطقة يهدد الاستقرار في المنطقة كلها ملمحا إلى الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة والتي تمتكلها اسرائيل سرا من دون الاعتراف بوجودها.
وحول الأوضاع في سوريا أعرب أردوغان عن تفهمه للتردد الأمريكي بشأن الأزمة السورية وقال إن الجانب الأمريكي غير راغب في التدخل في سوريا عازيا هذا التردد إلى قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأكد ثقته بأن الولايات المتحدة تسعى لحل الازمة السورية بطرق سلمية مشيدا بإعلان واشنطن أن النظام السوري فقد شرعيته ولامكان له في أي حل سياسي محتمل في سوريا .
