كشف العقيد أركان حرب أحمد محمد علي -المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة- أن عدد العناصر الإجرامية في سيناء قدر بحوالي من 400 إلى 600 فرد وبالتالي فإن المرحلة الأولى حققت نجاحا متميزا خاصة أنه لم يصاب أي فرد من أبناء سيناء ونسبة الخسائر في القوات المسلحة منعدمة.
وقال أن القوات المسلحة تقوم بتسليم أي عناصر يتم القبض عليها للسلطات احتراما للاختصاصات وإعمالا للقانون، ويتم تحويلهم إلى النيابات والسلطات القضائية، مضيفا أنه عندما تكتمل حلقة المعلومات الخاصة بالعناصر الضالعة في العملية سيتم الكشف عن هوية المتهمين.
وأضاف أن دور القوات المسلحة هو تنفيذ العملية العسكرية وفيما يتعلق بالإعلان النهائي فهناك جهات تحقيق طبقا لاختصاصاتها تعمل على هذا الأمر، إلا أنه أوضح أن بعض العناصر من الجنسيات غير المصرية التي ألقي القبض عليها كانت معظمها في إطار جرائم تهريب المخدرات.
ونفى المتحدث الرسمي وجود أي أزمة في معلومات بين القوات المسلحة والشرطة، وقال "نحن شركاء في العملية" ، مشيرا إلى أن العناصر المستهدفة متحركة وهناك معلومات وعمليات انتقائية مكنت القوات المسلحة من القبض على بعض العناصر القيادية منهم المدعو حمادة أبوشيتة الذي تم تحويله إلى سجن الاستئناف الآن وهو مدان في أحداث قسم ثاني العريش وقد أدلى عن عمليات إجرامية كثيرة في سيناء.
وبشأن وجود عروض من الجانب الأمريكي للمساعدة في تأمين سيناء قال العقيد محمد أحمد علي، لدينا علاقات تعاون بين مصر وأمريكا هي علاقات إستراتيجية ليس في إطار عملية عسكرية، مؤكدا أن القوات المسلحة تثمن أي عروض بالمساعدة ولكن العمليات العسكرية في سيناء مستقلة تتم بقدرات وطنية لتحقيق كامل أهدافها.
وفيما يتعلق بإحباط بعض شيوخ سيناء من إعادة انتشار القوات المسلحة، قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي ، " نقدر بأن التضارب في المعلومات بشأن عملية سيناء يأتي في إطار عدم إلمام البعض بالتكتيكات التي تستخدمها القوات المسلحة لتنفيذ مهامها"، موضحا أنه بانتهاء أي مرحلة عسكرية قد يكون عدم استخدام بعض الوحدات والأسلحة غير ضروري، وذلك يسمى بمفهوم "إعادة الانتشار".
وعن المعلومات المتضاربة حول جبل الحلال الذي يضم العديد من البؤر الإجرامية، قال العقيد محمد علي، إن المرحلة الثانية تهدف إلى استئصال جميع البؤر الإجرامية، مضيفا أن العملية العسكرية لا تزال جارية لذا فلا يجب التحدث في تفاصيلها.
وردا على سؤال بشأن كيفية السيطرة على المعلومات التي تأتي من شمال سيناء من صحفيين أو إعلاميين ويتم البناء عليها، قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن القوات المسلحة غير قادرة على السيطرة على المعلومات في سيناء لذا لابد من الرجوع إلى المصادر الرسمية لتفادي تلك الأخطاء.