قال وزير الخارجية التركي، "أحمد داود أوغلو" أن بلاده عندما وقفت إلى جانب ثورة "ميدان التحرير"، لم تنظر إلى دين الشباب الثائر في ذلك الميدان، وإنما أيدت "فلسفة التحرير، وروح التحرير".
وفي كلمة ألقاها على مائدة عشاء، أقامها على شرف المشاركين في مؤتمر "الصحوة العربية والسلام في الشرق الأوسط: وجهات نظر إسلامية ومسيحية"، قال أن بلاده: "نصيرة المظلومين في منطقة الشرق الأوسط على اختلاف انتماءاتهم العرقية والدينية"، حسب ما أوردت وكالة الأناضول الرسمية.
وأضاف أوغلو: "عندما ننظر إلى سوريا أيضًا، لا ننظر لمن هو سني أو شيعي، أو مسيحي أو علوي.. نحن إلى جانب سوريا بأكملها".
وأشار إلى أن هناك مزاعم بأن تركيا تدعم "السنّة"، مضيفا: "يُقال أن دولة كذا تدعم مسيحيي البلد الفلاني، ودولة كذا تدعم الشيعة. أقولها بصراحة، تركيا نصيرة المظلومين في الشرق الأوسط مهما كانت انتماءاتهم. عندما ننظر إلى الشرق الأوسط لا نرى سنة أو شيعة أومسيحيين، وإنما نرى العناصر الحية لذلك التاريخ القديم".
وأكد على أن تركيا تقف إلى جانب من يناضلون في سبيل "كرامة الإنسان" في الشرق الأوسط، مضيفًا: "عندما أحرق "بوعزيزي" نفسه في تونس اتخذنا قرارا استراتيجيا وأخلاقيا، بأن نكون إلى جانب الشعوب في الشرق الأوسط في خوضها لمعركة الكرامة".
وأشار الوزيرالخارجية التركي إلى الغاية من عقد مؤتمر "الصحوة العربية والسلام في الشرق الأوسط: وجهات نظر إسلامية ومسيحية"، وهي أن يعمل الجميع من رجال دين وسياسيين ومثقفين على رسم المصير المشترك لشعوب المنطقة.
وشبه أحمد داود أوغلو العولمة بسفينة النبي "نوح" عليه السلام قائلا: "الإنسانية بأكملها أصبحت على متن سفينة واحدة من خلال العولمة. فإما أن نرسو معا على "الجودي" (جبل)، ونأخذ مكاننا في التاريخ، وإما أن نغرق معا".